للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: ١٦٩] (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٤٩٩ - أخبرنا الحسن بن حَلِيم المروَزي، أخبرنا أبو الموجِّه، أخبرنا عَبْدانُ، أخبرنا ابن المبارَك، أخبرنا سعيد بن يزيد، عن أبي السَّمْح، عن ابن حُجَيرة، عن أبي هريرة، وتلا قولَ الله ﷿: ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ﴾ [الحج: ١٩]، فقال: سمعت رسول الله يقول: "إنَّ الحميمَ ليُصَبُّ على رؤوسهم فيَنفُذُ الجُمجُمةَ حتى يَخلُصَ إلى جوفِه، فيَسلُتُ ما في جوفِه حتى يُمرِّقَ قَدَميه، وهو الصَّهْر، ثم يُعادُ كما كان" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٥٠٠ - أخبرنا أبو زكريا العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، أخبرنا جَرِير، عن الأعمش، عن أبي ظَبْيان، عن سلمان قال: النارُ سوداءُ لا يُضيءُ لَهَبُها


(١) إسناده صحيح. أبو إسحاق الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، وسفيان: هو الثوري.
وقد سلف معناه في خبر أطول ممّا هنا برقم (٢٤٧٥) من رواية أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عبَّاس مرفوعًا.
(٢) إسناده فيه ضعفٌ، أبو السَّمح - وهو درَّاج بن سِمعان - خُلاصة القول فيه أنه يعتبر به في المتابعات والشواهد فإذا انفرد ضُعِّف، وهذا ممّا انفرد به. أبو الموجِّه: هو محمد بن عمرو الفزاري، وعبدان: هو عبد الله بن عثمان المروزي، وابن حجيرة: هو عبد الرحمن.
وأخرجه أحمد (١٤/ ٨٨٦٤)، والترمذي (٢٥٨٢) من طريقين عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب. وفيه عندهما: "حتى يمرق من قدميه".
الحميم: الماء الحارُّ.
فيسلُت: يقطع ويستأصل.
وقوله: "يمرّق قدميه" أي: يقطّعها وينثرها من شدة حرّه، من: تمرَّق الشَّعر وغيره: إذا انتثر وتساقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>