للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا جَمْرُها، ثم قرأ هذه الآية: ﴿كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا﴾ [الحج: ٢٢] (١).

هذا حديث صحيح الإسناد (٢)، ولم يُخرجاه.

٣٥٠١ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حدثنا أَسِيد بن عاصم الأصبهاني، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن زُبَيد، عن مُرَّة، عن عبد الله بن مسعود في قوله: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: ٢٥]، قال: لو أنَّ رجلًا هَمَّ بخطيئةٍ - يعني ما لم يَعمَلْها - لم تُكتَبْ عليه، ولو أنَّ رجلًا هَمَّ بقتلِ رجلٍ عند البيت وهو بعَدَنِ أَبْيَنَ، أذاقه اللهُ عذابًا أليمًا (٣).

وقد رَفَعَه شعبةُ عن إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي عن مرَّة:

٣٥٠٢ - حدَّثَناه أبو الحسن محمد بن موسى بن عِمران الفقيه من أصل كتابه، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، أخبرنا يزيد بن هارون،


(١) إسناده ضعيف لانقطاعه، أبو ظبيان - وهو حصين بن جندب - لم يسمع سلمان الفارسيَّ. إسحاق: هو ابن راهويه، وجرير: هو ابن عبد الحميد.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" برواية نعيم بن حماد (٣١٠)، وابن أبي شيبة ١٣/ ١٥٢، وهناد في "الزهد" (٢٤٨)، وابن أبي الدنيا في "صفة النار" (١٩)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٥٧٥) من طرق عن سليمان الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي أيضًا (٥٧٦) من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن أبي معاوية، عن الأعمش، به - إلَّا أنه رفعه إلى النبي ، وأحمد بن عبد الجبار ليس بذاك القوي، وقد انفرد برفع الخبر، قال البيهقي: كذا وجدته مرفوعًا ورفعه ضعيف.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١٧/ ١٣٥ من طريق جعفر بن عون، عن الأعمش، عن أبي ظبيان من قوله.
(٢) هكذا في (ز)، وفي بقية النسخ: صحيح على شرط الشيخين.
(٣) إسناده جيد من أجل الحسين بن حفص. سفيان: هو الثوري، وزبيد: هو ابن الحارث الياميّ، ومُرَّة: هو ابن شَراحيل الهمداني. وانظر ما بعده.
والإلحاد هنا: المَيْل عن الحق إلى الظلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>