كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

[كتاب التفسير] - ٢٢ - ومن تفسير سورة الحج - ج: 4 - ص: 378

٣٥٠٧ - أخبرنا أبو زكريا العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، أخبرنا جَرير، عن الأعمش، ومنصور، عن أبي ظَبْيان، عن ابن عبَّاس قال: قلت له: قولُه ﷿: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ﴾ [الحج: ٣٦]، قال: إذا (١) أردتَ أن تَنحَرَ البَدَنَةَ فأَقِمْها ثم قل: الله أكبر، الله أكبر، منكَ ولك، ثم سَمِّ، ثم انحَرْها، قال: قلت: وأقول ذلك في الأُضْحيَّة؟ قال: والأُضحيَّةُ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٥٠٨ - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله البزَّاز ببغداد، حدثنا محمد بن مَسلَمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سلَّام بن مِسْكين، عن عائذ الله بن عبد الله المُجاشِعي، عن أبي داود السَّبيعي، عن زيد بن أرقَمَ قال: قلنا: يا رسول الله، ما هذه الأضاحيُّ؟ قال: "سُنَّةُ أبيكم إبراهيمَ"، قال: قلنا: فما لنا منها؟ قال: "بكلِّ شَعرةٍ حَسَنةٌ"، قال: قلنا: يا رسول الله، فالصُّوفُ؟ قال: "بكلِّ شَعرةٍ من الصُّوف حَسَنةٌ" (٣).

---

(١) في النسخ الخطية: فإذا، وبإسقاط "قال"، والمثبت من المطبوع ومن "السنن الكبرى" للبيهقي ٩/ ٢٨٧ حيث رواه عن المصنف بإسناده ومتنه.
(٢) إسناده صحيح. إسحاق: هو ابن راهويه وجرير: هو ابن عبد الحميد، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، ومنصور: هو ابن المعتمر، وأبو ظبيان: هو حُصين بن جندب.
وأخرجه البيهقي ٩/ ٢٨٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه وكيع كما في "نسخته عن الأعمش" (٣)، ومن طريقه البيهقي ٥/ ٢٣٧، وكذا أخرجه الطبري في "تفسيره" ١٧/ ١٦٣ - ١٦٤ من طريق جابر بن نوح، كلاهما (وكيع وجابر) عن الأعمش، به.
وسيأتي عند المصنف برقم (٧٧٦٢) من طريق شعبة عن الأعمش.
وأخرجه الطبري ١٧/ ١٦٤، والطبراني في "الدعاء" (٩٥١) من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش، به بلفظ: "الله أكبر لا إله إلَّا الله … "، فلم يذكر التسمية وزاد التهليل، وهي زيادة شاذَّة.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا، أبو داود السَّبيعي - وهو نُفيع بن الحارث الأعور - متروك الحديث، والراوي عنه - وهو عائذ الله - ضعيف، وكذا محمد بن مسلمة فيه ضعف لكنه متابع. وقد أعلَّه =