فقد خالفه يعقوب بن إبراهيم الدورقي - أحد الحفّاظ - عند الطبري في "تفسيره" ١٨/ ٢، وسعيد بن منصور عند البيهقي ٢/ ٢٨٣، فروياه عن إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: نُبِّئتُ أنَّ رسول الله ﷺ … مرسلًا. قال البيهقي: هذا هو المحفوظ مرسل. وأخرج البيهقي ٢/ ٢٨٣ الحديث عن المصنف أبي عبد الله الحاكم، بإسناده، ثم قال: ورواه حماد بن زيد عن أيوب مرسلًا، وهذا هو المحفوظ. قلنا: ولم نقف على طريق حماد هذه. وأخرجه مرسلًا أيضًا ابن أبي شيبة ٢/ ٢٤٠، وأبو داود في "المراسيل" (٤٥)، والطبري ١٨/ ٢، والبيهقي ٢/ ٢٨٣، والحازمي في "الاعتبار" ص ٦٥ من طرق ثلاثة عن عبد الله بن عون، عن ابن سيرين قال: كان رسول الله ﷺ … وخالفهم أبو زيد سعيد بن أوس عند البيهقي أيضًا فرواه عن عبد الله بن عون موصولًا بذكر أبي هريرة، لكن الراوي له عن سعيد هو محمد بن يونس الكُديمي، وهو ضعيف جدًّا. ورواه مرسلًا أيضًا خالد الحذّاء عن محمد بن سيرين عند الطبري ١٨/ ٢. وأخرج الطبري ١٨/ ٢ عن محمد بن حميد، عن هارون بن المغيرة، عن أبي جعفر، عن الحجاج الصواف، عن ابن سيرين قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يرفعون أبصارهم … إلخ. ومحمد بن حميد وأبو جعفر الرازيّان فيهما مقال، فالإسناد ليس بالقوي.