وسيأتي مختصرًا بقصة تسمية أبي بكر بعتيق برقم (٤٤٥٢) من وجه آخر، وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك أيضًا. وأخرجه كذلك مختصرًا الترمذي (٣٦٧٩) من طريق معن بن عيسى، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه إسحاق بن طلحة، عن عائشة أم المؤمنين. وقال: حديث غريب. وقد روى إسحاق بن يحيى أيضًا عن عمِّه موسى بن طلحة، عن معاوية بن أبي سفيان رفعه قال: "طلحة ممن قضى نحبه". أخرجه ابن ماجه (١٢٦) و (١٢٧)، والترمذي (٣٢٠٢). وهذا الحرف قد روي بإسناد حسن عند الترمذي برقم (٣٢٠٣) من طريق طلحة بن يحيى، عن عمَّيه موسى وعيسى ابني طلحة بن عبيد الله، عن أبيهما طلحة ﵁. وحسَّنه الترمذي. وأما الحرف الذي فيه ذكر تسمية أبي بكر بعتيق، فقد روي بإسناد قوي عند ابن حبان (٦٨٦٤) من حديث عبد الله بن الزبير. قوله: "ممَّن قضى نحبه" يشير إلى قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾ [الأحزاب: ٢٣]، والنَّحْب: العهد. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار فيه لين، وقد خالفه من هو أوثق منه فأرسل الحديث، فهو المحفوظ، غير أنَّ هذا الحديث مرويّ من وجوه عن أم سلمة بعضُها صحيح. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٦٢٧) عن إدريس بن جعفر العطار، وأبو نُعيم في "تاريخ =