وأخرجه علي بن حُجر السَّعْدي في "أحاديث إسماعيل بن جعفر" (٤٠٣) عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، وابن المغازلي في "مناقب عليّ" (٣٥١) من طريق أنس بن عياض الليثي، كلاهما عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار: أنَّ هذه الآية نزلت في بيت أم سلمة ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ … ثم ذكرا نحو القصة. وعطاء بن يسار قد صحَّ سماعه من أم سلمة لكن روايته هنا ظاهرة في إرساله الحديثَ، وأنه لم يسمعه من أم سلمة. وأخرجه أحمد (٤٤/ ٢٦٥٠٨) من طريق أبي ليلى الكندي، عن أم سلمة. وإسناده صحيح إن شاء الله. وأخرجه أحمد (٤٤/ ٢٦٥٠٨) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، عمَّن سمع أم سلمة. ورجاله ثقات، وهذا المبهم هو - فيما يغلب على ظننا - ابنها عمر بن أبي سلمة ربيب النبي ﷺ. فقد أخرجه الترمذي (٣٢٠٥) و (٣٧٨٧) من طريق يحيى بن عبيد المكي - كما جاء منسوبًا عند الطبري ٢٢/ ٨ والطبراني (٨٢٩٥) والطحاوي في "المشكل" (٧٧١) - عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة، قال: نزلت هذه الآية على النبي ﷺ في بيت أم سلمة … فذكر القصة. فأرسله عمر بن أبي سلمة، وهو صحابي صغير ومرسله حجة، والغالب أنه سمعه من أمه. وهذا إسناد جيد إن شاء الله. وأخرجه أحمد (٤٤/ ٢٦٥٠٨) و (٢٦٥٥٠) و (٢٦٥٩٧)، والترمذي (٣٨٧١) من طرق عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. قلنا: وشهرٌ حسن الحديث في المتابعات والشواهد. وسيأتي برقم (٤٧٥٦) من طريق الحسن بن مُكرم عن عثمان بن عمر. وانظر شواهده عند حديث ابن عبَّاس الآتي عند المصنف برقم (٤٧٠٢). قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ١٨٤: هذه دعوة من النبي ﷺ لهم بعد نزول الآية أحب أن يدخلهم في الآية التي خوطب بها الأزواج. قال البيهقي في "الاعتقاد" ص ٣٢٧ بعد أن ذكر حديث أم سلمة: هذا يؤكد ما ذكرنا من دخول آله وأزواجه في أهل بيته وعلينا محبة جميعهم وموالاتهم في الدين. وممّن جعل الآية شاملة لأزواج النبي ﷺ وعليٍّ وفاطمة والحَسن والحُسين: أبو إسحاق الزجاج =