للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يُخرجاه.

٣٦٠١ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، أخبرنا العبَّاس بن الوليد بن مَزيَد، أخبرني أبي، قال: سمعتُ الأوزاعيَّ يقول: حدثني أبو عمَّار، قال: حدثني واثلةُ بن الأسقَعِ قال: جئتُ أريد عليًّا فلم أجِدْه، فقالت فاطمةُ: انطلَقَ إلى رسول الله يَدعُوه، فاجلِسْ، فجاء مع رسول الله فدخل ودخلتُ معهما، قال: فدعا رسولُ الله حسنًا وحسينًا فأجلسَ كلَّ واحد منهما على فَخذِه، وأدنى فاطمةَ من حِجْره وزوجَها، ثم لفَّ عليهم ثوبَه وأنا شاهدٌ، فقال: " ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾، اللهمَّ هؤلاءِ أهلُ بيتي، اللهمَّ أهلي أحقُّ" (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣٦٠٢ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهدُ الأصبهاني، حدثنا أَسِيدُ بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان بن سعيد، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن أم سَلَمة قالت: قلت: يا رسول الله، يُذكَرُ الرجالُ ولا يُذكَرُ النساءُ! فأنزل


= في "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٢٦، ووافقه الواحدي في "تفسيره البسيط" ١٨/ ٢٤١، وكذلك قال أبو المظفر السمعاني في "تفسيره" ٤/ ٢٨١، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٤٧٩، وابن تيمية في "منهاج السنة" ٤/ ٢٣ و ٧/ ٧٤، وابن كثير في "تفسيره" ٦/ ٤١١، وغيرهم.
وقوله: "إنك إلى خير" قال السندي في حاشيته على "المسند": ظاهره عدم دخولها فيهم، وظاهر القرآن الدخول، فيحتمل أنَّ المراد بكونها إلى خيرٍ أنها داخلةٌ البتّة كما هو ظاهر سَوْق القرآن.
(١) إسناده صحيح. أبو عمار: هو شدّاد بن عبد الله مولى معاوية بن أبي سفيان.
وأخرجه أحمد (٢٨/ ١٦٩٨٨)، وابن حبان (٦٩٧٦) من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد. وقع في بعض الروايات في آخره - كما عند ابن حبان وغيره -: قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله من أهلِك؟ قال: "وأنت من أهلي"، قال واثلة: إنها لَمِن أرجى ما أَرتجي.
وسيأتي الحديث عند المصنف برقم (٤٧٥٧).
قال السندي في حاشيته على "المسند": قوله: "وأهل بيتي أحق" أي: بهذه الكرامة، وهي إذهاب الرجس والتطهير.

<<  <  ج: ص:  >  >>