للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل إلى أبي أُمامة فقال: يا أبا أُمامة، إني رأيتُ في منامي أنَّ الملائكة تصلِّي عليك كلَّما دخلتَ وكلَّما خرجتَ، وكلَّما قمتَ وكلَّما جلستَ، قال أبو أُمامة: اللهمَّ غَفْرًا، دَعُونا عنكم، وأنتم لو شئتُم صلَّت عليكم الملائكةُ، ثم قرأ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٤١ - ٤٣] (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣٦٠٨ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو سهل بِشْر بن سهل اللَّبّاد، حدثنا عبد الله بن صالح المِصْري، حدثني معاوية بن صالح، عن سعيد بن سُوَيد، عن عبد الأعلى بن هلال، عن عِرْباض بن ساريَةَ صاحبِ رسول الله قال: سمعتُ رسول الله يقول: "إنِّي عبدُ الله وخاتَمُ النبيِّين وأَبي مُنجَدِلٌ في طِينتِه، وسأخبِرُكم عن ذلك: دعوةُ أَبي إبراهيمَ، وبِشارةُ عيسى، ورُؤْيا أمِّي التي رأَتْ، وكذلك أُمَّهاتُ النبيِّين يَرَيْن" وإنَّ أمَّ رسول الله رأتْ حين وَضَعَته نُورًا أضاءت له قصورُ الشام، ثم تلا: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٥، ٤٦] (٢).


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ٢٥ - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٤/ ٦٦ - عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
(٢) صحيح لغيره دون التلاوة، وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى كما قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" ١/ ٤٩٤، إلّا أنَّ ذكر التلاوة في آخر الحديث انفرد به بشر بن سهل اللباد عن عبد الله بن صالح، وبشر هذا قد روى عنه جمع على ما وقع في الأسانيد، ولم يؤثر فيه جرح ولا تعديل، فهو مجهول الحال لكن يعتبر به في المتابعات والشواهد، إلّا أنه في هذا الحديث انفرد بذكر الآية، فقد رواه يعقوب بن سفيان وأبو إسماعيل الترمذي عند البيهقي في "الشعب" (١٣٢٢) و"الدلائل" ١/ ٨٠، وبكر بن سهل عند الطبراني في "الكبير" (١٨/ ٦٢٩)، ثلاثتهم عن عبد الله بن صالح، فلم يذكروا التلاوة في آخره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>