للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني عمِّي ثابت بن سعيد بن أبيَض، عن أبيه، أنَّ فَرْوةَ بن مُسَيك المُرادي حدَّثه: أنه سأل رسولَ الله عن سَبَأ، فقال: يا رسول الله، سبأٌ رجلٌ أم جبلٌ أم وادٍ؟ فقال رسول الله : "بل رجلٌ وَلَدَ عشرةً، فتشاءَمَ أربعةٌ، وتيامنَ ستةٌ، فتشاءمَ لَخْمٌ، وجُذَامٌ، وعاملةُ، وغسَّانُ، وتيامنَ حِميَرٌ، ومَذحِجٌ، والأزدُ، وكِندةُ، والأشعريُّون، والأنمارُ، التي منها بَجِيلةُ" (١).

٣٦٢٩ - حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خَلَف القاضي، حدثنا محمد بن جَرِير الفقيه، حدثنا أبو كُريب: سمعتُ أبا أسامة وسُئِلَ عن قول الله ﷿: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ [سبأ: ٢٨]، فقال: حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن عُبيد بن عُمَير، عن أبي ذرٍّ قال: طلبتُ رسولَ الله ليلةً فوجدتُه قائمًا يصلِّي، فأطال الصلاةَ، ثم قال: "أُوتِيتُ الليلةَ خمسًا لم يُؤتَها نبيٌّ قبلي: أُرسِلتُ إلى الأحمرِ والأسود - قال مجاهد: الإِنسِ والجنّ - ونُصِرتُ بالرُّعب، فيُرعَبُ العدوُّ وهو على مَسِيرة شهر، وجُعِلَت ليَ الأرضُ مسجدًا وطَهُورًا، وأُحِلَّت ليَ الغنائمُ، ولم تَحِلَّ لأحدٍ قبلي، وقيل لي: سَلْ تُعطَهْ، فاختبأتُها شفاعةً لأمَّتي، فهي


(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة في ثابت بن سعيد وأبيه، وقد توبعا. الحميدي: هو عبد الله بن الزبير الأسدي المكي.
وأخرجه البخاري في "تاريخه" ٧/ ١٢٦ معلَّقًا عن الحميدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٧٠٠) و (٢٤٦٩)، والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٨٣٨) من طريق محمد بن أبي عمر العدني، عن فرج بن سعيد، به.
وأخرجه أحمد ٣٩/ (٢٤٠٠٩/ ٨٧)، وأبو داود (٣٩٨٨)، والترمذي (٣٢٢٢) من طريق الحسن بن الحكم النخعي، عن أبي سبرة عبد الله بن عابس النخعي، عن فروة بن مسيك. وهذا إسناد حسن من أجل أبي سبرة وحسَّنه الترمذي، وجوَّد إسناده الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٦/ ٤٩٢.
وأخرجه أحمد أيضًا (٢٤٠٠٩/ ٨٨) من طريق أبي جناب الكلبي، عن يحيى بن هانئ، عن فروة. وأبو جناب ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>