(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عبد الله بن صالح كاتب الليث. وأخرجه أحمد (١٤/ ٨٢٦٢) من طريق محمد بن عجلان، و (١٥/ ٩٢٥١) من طريق أبي معشر نجيح السندي، كلاهما عن سعيد المقبري، به. وأخرجه أحمد (١٥/ ٩٣٩٤)، وابن حبان (٢٩٧٩) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، عن أبي حازم - وهو سلمة بن دينار - عن سعيد المقبري، به. وأخرجه عن أبي حازم كذلك ابنُه عبد العزيز عند الرامهرمزي في "أمثال الحديث" (٢٨)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٤٢٤)، والبيهقي في "السنن" ٣/ ٣٧٠. ورواه حماد بن زيد عن أبي حازم كما سيأتي عند المصنف برقم (٣٦٤٣) فجعله من روايته عن سهل بن سعد الساعدي. قال الدارقطني في "العلل" ٨/ ١٣٣ (١٤٥٥): فوهمَ فيه، وكان قليل الوهم. وانظر ما سيأتي برقم (٣٦٤١) و (٣٦٤٢) قوله: "أعذر اللهُ إليه" قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٢٠/ ٢٥: الإعذار: إزالة العُذْر، والمعنى: أنه (أي: الإنسان) لم يبق له اعتذار، كأن يقول: لو مُدَّ لي في الأجل لفعلتُ ما أُمرت به، يقال: أعذَرَ إليه: إذا بلَّغه أقصى الغاية في العذر ومكَّنه منه. (٣) بل أخرجه البخاري كما سيأتي عند الحديث (٣٦٤٢)، فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.