للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت رسول الله يقول: "ما من داعٍ دعا رجلًا إلى شيء، إلَّا كان معه موقوفًا معهم يومَ القيامة، لازمًا له يُقادُ معه"، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات: ٢٤] (١).

هكذا حدَّث به الحسنُ بن أحمد التُّستَري، ولو جاز لنا قَبولُه منه لكنَّا نُصحِّحُه على شرط الشيخين، ولكنا نقول: إنَّ صوابه:

٣٦٥٣ - ما أخبرَناه أبو زكريا العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا المعتمِر بن سليمان قال: سمعتُ ليثَ بن أبي سُلَيم يحدِّث عن بِشْر، عن أنس بن مالك قال: سمعتُ رسول الله يقول: "مَن دعا أخاه المسلمَ إلى شيءٍ، وإن دعا رجلٌ رجلًا كان موقوفًا معه يومَ القيامة، لازمًا له يُقادُ معه"، ثم تلا رسول الله : ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ (٢).

قال الحاكم: فقد بانَ برواية إمام عصرِه أبي يعقوب الحَنظَلي أنَّ للحديث أصلًا بإسنادٍ ما.

٣٦٥٤ - حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثَّقَفي، حدثنا الحسن بن المثنَّى العَنبَري، حدثنا أبو حُذَيفة، حدثنا شِبْل بن عبَّاد، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن ابن عبَّاس في قوله ﷿: ﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ﴾ [الصافات: ٨٣]، قال: مِن


(١) إسناده تالف، الحسن بن أحمد التستري قال فيه الدارقطني في "غرائب مالك" كما في ترجمته من "لسان الميزان": ضعيف جدًّا كان يُتَّهم بوضع الحديث. وانظر ما بعده.
(٢) إسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم وجهالة شيخه بشر. إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه أبو يعقوب الحنظلي.
وأخرجه الترمذي (٣٢٢٨) عن أحمد بن عبدة الضبي، عن معتمر بن سليمان، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: هذا حديث غريب.
وأخرجه - دون ذكر الآية - ابن ماجه (٢٠٨) من طريق أبي معاوية الضرير، عن ليث بن أبي سليم، عن بشير بن نَهيك، عن أبي هريرة رفعه. فجعله ليث من رواية بشير بن نهيك عن أبي هريرة، وهذا من سوء حفظه واضطرابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>