وأخرجه - دون ذكر التلاوة فيه - وكيع في "الزهد" (٢٠٣)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (٨١٧)، والخلّال في "السنة" (١٥٠٩)، والطبراني في "الكبير" (٨٥٤٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٧) و (٩٢٦٦) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد عن عبد الله بن مسعود قال: الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله. وعلَّق الشطر الثاني منه البخاري في "صحيحه" في أول كتاب الإيمان عن ابن مسعود بلا إسناد. وروي هذا مرفوعًا ولا يصح، فقد أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٥٩٢)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (٢٧٠)، وتمام الرازي في "فوائده" (١٠٨٣)، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٦٨٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٣٤، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٥٨)، والبيهقي في "الشعب" (٩٢٦٥)، والخطيب البغدادي في "تاريخه" ١٥/ ٣٠٢، وقوام السنة في "الترغيب والترهيب" (١٦٠٩)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٣٦٤)، وابن حجر في "تغليق التعليق" ٢/ ٢٢ - ٢٣ من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب، عن محمد بن خالد المخزومي، عن سفيان الثوري، عن زبيد الياميّ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود، عن النَّبِيّ ﷺ. وهذا إسناد لا يثبت كما قال الحافظ ابن حجر، فقد تفرَّد به محمد بن خالد المخزومي، وهو مجهول انفرد بالرواية عنه يعقوب بن كاسب، وذكره ابن حبان في "ثقاته" ٩/ ٥٩ وقال: ربما رفع وأسند، وقال ابن الجوزي: مجروح. ويعقوب بن حميد بن كاسب ضعيف عند التفرُّد، وقال الحافظ أبو علي النيسابوري - كما في "تغليق التعليق" -: هذا حديث منكر لا أصل له من حديث زبيد ولا من حديث الثوري.