للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٠٦ - أخبرني أحمد بن سهل الفقيه ببُخارَى، حَدَّثَنَا صالح بن محمد بن حَبيب الحافظ، حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم وأحمد بن مَنِيع وزياد بن أيوب قالوا: حَدَّثَنَا هُشَيم، أخبرنا منصور بن زاذانَ، عن الحسن، عن عِمران بن حُصَين؛ قال (١): دَخَلَ عليه بعضُ أصحابه وقد ابتُلِيَ في جسده، فقال له بعضهم: إنا لَنَبْتَئِسُ لك لِما نَرَى فيك، قال: فلا تَبتئِسْ لما تَرى، فإنَّ ما تَرى بذنبٍ، وما يَعفُو اللهُ عنه أكثرُ، قال: ثم تلا عِمرانُ هذه الآية: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ إلى آخر الآية (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٧٠٧ - حَدَّثَنَا أبو زكريا العَنبَري، حَدَّثَنَا محمد بن عبد السلام، حَدَّثَنَا إسحاق، أخبرنا جَرِير، عن الأعمش، عن أبي ظَبْيان قال: كنا نَعْرِضُ المصاحفَ عند عَلْقمة، فقرأ هذه الآية: (إنَّ في ذلك لآياتٍ للمُوقِنينَ) (٣) فقال: قال عبد الله: اليقينُ الإيمانُ كلُّه، وقرأ هذه الآية: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ [الشورى: ٣٣]، قال:


(١) القائل هو الحسن: وهو ابن أبي الحسن البصري.
(٢) رجاله عن آخرهم ثقات، في سماع الحسن البصري من عمران خلاف والجمهور على أنه لم يسمع منه، أما المصنّف فقد جزم في غير موضع من كتابه بسماعه منه. يعقوب بن إبراهيم: هو الدَّورقي الحافظ.
وأخرجه بنحوه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (٢٤٩)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٣٥٦) عن فضيل بن عبد الوهاب، عن هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي الدنيا أيضًا في "الرضا عن الله بقضائه" (٦١) من طريق يونس بن عبيد، والبيهقي في "الشعب" (٩٥٠٠) من طريق المبارك بن فضالة، كلاهما عن الحسن، به - إلّا أنَّ المبارك قال في حديثه عن الحسن: دخلنا على عمران والمبارك ليس بذاك القوي وكان معروفًا بالتدليس، وقد ذكر الإمام أحمد أنه كان ينفرد من بين أصحاب الحسن فيذكر صيغ التحديث والإخبار بينه وبين عمران في بعض ما يرويه عنه.
(٣) ليست هذه في التلاوة، وقد جاء قوله: (إنَّ في ذلك لآيات) في عدة آيات ليس فيها (للموقنين)، أما قوله: (للموقنين) فهو في الآية (٢٠) من سورة الذاريات: ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>