للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٠٤ - حدثني عبد الله بن سعد الحافظ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي طالب، حَدَّثَنَا أبو كُرَيب، حَدَّثَنَا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن سَخْبَرة، عن علي قال: ما أصبحَ بالكوفة أحدٌ إِلَّا ناعمٌ، إنَّ أدناهم منزلةً يشرب من ماء الفُرَات، ويجلس في الظِّل، ويأكل من البُرِّ، وإنما أُنزِلَت هذه الآية في أصحاب الصُّفَّة: ﴿وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرَّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزَّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ﴾، وذلك أنهم قالوا: لو أنَّ لنا؛ فتَمَنَّوُا الدنيا (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٧٠٥ - حدثني أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالرَّيّ، حَدَّثَنَا محمد بن الفَرَج، حَدَّثَنَا حجَّاج بن محمد، حَدَّثَنَا يونس بن أبي إسحاق، حَدَّثَنَا أبو إسحاق، عن أبي جُحَيفة، عن علي قال: قال رسول الله : "مَن أصاب ذنبًا، في الدنيا، فعُوقِبَ به، فالله أعدلُ من أن يُثنِّيَ عقوبتَه على عبدِه، ومَن أذنب ذنبًا، فَسَتَرَ اللهُ عليه وعَفَا عنه، فاللهُ أكرمُ من أن يعودَ في شيءٍ عَفَا عنه" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

وإنما أخرجه إسحاقُ بن إبراهيم (٣) عند قوله ﷿: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مَّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ [الشورى: ٣٠].


(١) ضعيف، وإن كان ظاهر إسناده الصحة، فإنَّ أبا كريب - وهو محمد بن العلاء الهَمْداني - قد سَلَكَ فيه الجادّة فرواه عن أبي معاوية - وهو محمد بن خازم الضرير - عن الأعمش، وخالفه ثلاثة من الثقات الجِبال، وهم ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٣/ ٢٨٥، وأحمد بن حنبل في "فضائل الصحابة" (٨٨٣)، وهنّاد بن السَّري في "الزهد" (٦٩٩)، فروَوه عن أبي معاوية عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن سخبرة عن علي، وليث سيئ الحفظ ضعيف في التفرد.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٨٤٨) عن أبي عبد الله الحاكم، بإسناده ومتنه.
(٢) إسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق ومحمد بن الفرج - وهو أبو بكر الأزرق - وهذا الأخير قد توبع فيما سلف عند المصنّف برقم (١٣). وسيأتي مكررًا برقم (٧٨٧١) و (٨٣٦٤).
(٣) يعني في "تفسيره"، وإسحاق بن إبراهيم هذا: هو الإمام المعروف بابن راهويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>