للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٧٢١ - أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حَدَّثَنَا أبو حاتم محمد بن إدريس، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد بن سِنان الرُّهَاوي، حدثني جدِّي سِنان بن يزيد قال: خرجْنا مع علي بن أبي طالب حين تَوجَّه إلى معاوية بن أبي سفيان، قال: وجَريرُ بن سَهْم التَّميمي أمامَه يقول:

يا فَرَسي سِيري وأُمِّي الشاما … وقَطِّعي الأحقافَ والأعلاما

وقاتلي مَن خالفَ الإماما … إني لأرجو إن لَقِينا العاما

جَمْعَ بني أُمَيَّةَ الطَّغَاما … أن نقتلَ العاصيَ (١) والهُمَاما

وأن نُزيلَ من رجالٍ وإما

فلما وصلنا المدائنَ قال جَريرٌ:

عَفَتِ الرياحُ على رُسوم ديارِهمْ … فكأنَّما كانوا على مِيعادِ

قال: فقال لي علي: كيف قلتَ يا أخا بني تَميمٍ؟ قال: فردَّ عليه البيتَ، فقال علي: ألا قلتَ: ﴿كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٢٥) وَزُرُوعٍ (٢) وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (٢٦) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (٢٧) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ﴾ [الدخان: ٢٥ - ٢٨]، أيْ أخي، هؤلاء كانوا


= فقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٠٢٠) من طريق سفيان الثوري، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبَّاس - ولم يذكر فيه التلاوة. وهذا إسناد صحيح.
ولسفيان فيه شيخ آخر وهو أبو يحيى القتّات عن مجاهد أخرجه وكيع في "الزهد" (٨٣)، وكذا ابن المبارك (٣٣٨)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٣/ ٣٧٣، والطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١٢٥. وهو في المواعظ من "السنن الكبرى" للنسائي كما في "تحفة الأشراف" (٦٤٣٣). وأبو يحيى القتات فيه لِينٌ.
ورواه سفيان أيضًا عند الطبري ٢٥/ ١٢٥ عن منصور بن المعتمر عن مجاهد قال: كان يقال: تبكي الأرض …
(١) في (ز) و (ص) و (ب): القاصي والمثبت من (ع) وهامش (ص) ومصادر التخريج.
(٢) في النسخ الخطية: (وكنوز)، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>