للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قال رسول الله : "ما أدري أتبَّعٌ لَعينًا كان أم لا، وما أدري أذو القَرنَينِ كان نبيًّا أم لا، وما أدري الحدودُ كفَّارةٌ لأهلِها أم لا" (١)

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٧٢٤ - أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم بن سليمان الذُّهْلي، حَدَّثَنَا الحسن بن إسماعيل بن صَبِيح اليَشكُري (٢)، حدثني أَبي، حَدَّثَنَا ابن عُيَينة، عن أبي سَعْد (٣)، عن عِكْرمة، عن ابن عبّاس في قول الله ﷿: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ﴾ [الدخان: ٣٨]، قال ابن عَبَّاس: سُئِلَ رسولُ الله في كم خُلِقَت السماوات والأرض؟ قال: "خَلَقَ الله أولَ الأيام يومَ الأحد، وخُلِقَت الأرض في يوم الأحد ويوم الاثنين، وخُلِقَت الجبال وشُقِّقَت الأنهار، وغُرِسَ في الأرض الثِّمار، وقُدِّر في كل أرض قُوتُها يومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء، ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (١١) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا﴾ [فصلت: ١١، ١٢] في يوم الخميس ويوم الجُمَعة، وكان آخرُ الخلق في آخرِ الساعات يومَ الجمعة، فلما كان يومُ السَّبت لم يكن فيه خلقٌ، فقالت اليهودُ فيه ما قالت، فأنزل الله ﷿ تكذيبَها: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (٣٨)[ق: ٣٨] (٤).


(١) حديث صحيح إن شاء الله تعالى، وهذا إسناد فيه ضعف من جهة عبد الرحمن بن الحسن القاضي شيخ المصنّف، لكنه لم ينفرد به، فقد سلف عند المصنّف برقم (١٠٤) من رواية عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٨/ ٣٢٩ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: السكري.
(٣) وقع في النسخ هنا وفي كلام المصنّف لاحقًا: سعيد، بياء مثناة بعد العين، وهو تحريف، والصواب أنه أبو سَعْد بحذف الياء كما في مصادر ترجمته.
(٤) إسناده ضعيف لضعف أبي سعد: وهو سعيد بن المرزُبان البقَّال، والحسن بن إسماعيل بن صبيح لم نقف له على ترجمة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>