للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣٧٣١ - حَدَّثَنَا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أحمد بن بِشْر المَرثَدي، حَدَّثَنَا أحمد بن مَنِيع، حَدَّثَنَا أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُطرِّف، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس قال: كان الرجلُ من العرب يَعبُد الحجرَ، فإذا وَجَدَ أحسنَ منه أخَذَه وألقى الآخَر، فأنزل الله ﷿: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾ [الجاثية: ٢٣] (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٧٣٢ - أخبرنا أبو زكريا العَنبَري، حَدَّثَنَا محمد بن عبد السلام، حَدَّثَنَا إسحاق، أخبرنا ابن عُيينة، قال: كان أهلُ الجاهلية يقولون: إنَّ الدَّهر هو الذي يُهلِكُنا، هو الذي يُميتُنا ويُحيينا، فردَّ اللهُ عليهم قولَهم؛ قال الزُّهري عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: "يقول الله ﷿: يُؤْذيني ابن آدمَ، يَسُبُّ (٢) الدهرَ، وأنا الدهرُ، أُقلِّبُ ليلَه ونهارَه، فإذا شئتُ قبضتُهما". وتلا سفيانُ هذه الآية: ﴿مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾ [الجاثية: ٢٤] (٣).


(١) إسناده صحيح على وهمٍ وقع هنا في نسبة جعفر، والصواب أنه جعفر بن أبي المغيرة لا جعفر بن إياس، فإنَّ مطرِّفًا - وهو ابن طريف الحارثي - لا يعرف إلّا بروايته عن جعفر بن أبي المغيرة، وجعفر هذا من الثقات، وكذا جعفر بن إياس - وهو ابن أبي وحشية - ثقة معروف بالرواية عن سعيد بن جبير كابن أبي المغيرة، بل هو أشهر.
وأخرجه النسائي (١١٤٢١) من طريق موسى بن أعيَن، عن مطرِّف، عن جعفر - ولم ينسبه - عن سعيد بن جبير، به.
(٢) في (ز) و (ص) و (ع): ويسب، بزيادة الواو، وعدم إثباتها - كما في (ب) و "التلخيص" ومصادر التخريج - أوجه.
(٣) إسناده صحيح. إسحاق: هو ابن إبراهيم المعروف بابن راهَويه.
وأخرجه ابن حبان (٥٧١٥) عن عبد الله بن محمد الأزدي، عن إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد والمتن.
وأخرج المرفوع منه فقط أحمد ١٢ / (٧٢٤٥)، والبخاري (٤٨٢٦) و (٧٤٩١)، ومسلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>