للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٧٧٤ - حَدَّثَنَا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل ومحمد بن أحمد الدارَبردي، قالا: حَدَّثَنَا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنَا سُرَيج بن النعمان الجَوهَري، حَدَّثَنَا عبد الله بن نافع، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن سالم، عن سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "أنا أولُ من تَنشَقُّ الأرضُ عنه، ثم أبو بكرٍ، ثم عمرُ، ثم آتي أهلَ البَقِيع، فيُحشَرون معي، ثم أَنتظرُ أهلَ مكة". قال: وتلا عبدُ الله بن عمر: ﴿يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ﴾ [ق: ٤٤] (١).


= ورواه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه عن عائشة بلفظ: توفي رسول الله بين حاقنتي وذاقتني، فلا أكره شدة الموت لأحدٍ أبدًا بعد الذي رأيت برسول الله . أخرجه أحمد ٤٠ / (٢٤٣٥٤) و ٤١/ (٢٤٤٨٢)، والبخاري (٤٤٤٦)، والنسائي (١٩٦٩) من طرق عن الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الرحمن بن القاسم.
وقد صحَّ عن عائشة ذكرُ سكرات الموت من غير هذا الوجه فقد أخرجه البخاري (٤٤٤٩) من حديث ذكوان مولى عائشة عن عائشة، وفيه: وبين يديه رَكْوة فيها ماء، فجعل يُدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه يقول: "لا إله إلا الله، إنَّ للموت سكرات".
(١) إسناده ضعيف لضعف عاصم بن عمر - وهو ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب - وقد اضطرب في إسناده هو أو الراوي عنه عبد الله بن نافع - وهو الصائغ المدني - فقد اختُلف فيه وفي حفظه لِين، وبه أعلُّه الذهبي في "تلخيصه"، وانظر بيان الاضطراب والخلاف في إسناده في تعليقنا على الحديث في "صحيح ابن حبان" (٦٨٩٩).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣١٩٠)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٢٦)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٥٢٧) من طرق عن سريج بن النعمان، عن عبد الله بن نافع عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عمر وهذا أحد أوجه الخلاف فيه.
وأخرجه كذلك عبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" (٥٠٧)، وابن شاهين في "مذاهب أهل السنة" (١٥٣) من طريق هارون بن موسى الفَرْوي، عن عبد الله بن نافع، به - بذكر أبي بكر بن عمر.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، وقال الذهبي في ترجمة عبد الله بن عمر العمري من "ميزان الاعتدال": حديث منكر جدًّا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>