للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد اتَّفق الشيخان على حديث شُعبة عن قَتادة عن أنس: انشقَّ القمرُ على عهد رسول الله ، ولم يخرجاه بسِيَاقة حديث مَعمَر، وهو صحيح على شرطهما.

٣٨٠٤ - حَدَّثَنَا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا الحسن بن علي بن عفّان العامِري، حَدَّثَنَا عبد الله بن نُمير، عن وائل بن داود، عن عِكْرمة، عن ابن عبَّاس أنه كان يقرأ: (خاشِعًا أبصارهم) [القمر: ٧] بالألف (١).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٨٠٥ - حدَّثَناه علي بن محمد بن شُقَير (٢) المقرئ بالكوفة، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحَضْرمي، حَدَّثَنَا أبو هشام محمد بن يزيد، حَدَّثَنَا حسين بن علي الجُعْفي، سمعت أبانَ بن تَغلِبَ يقرأ: (خاشِعًا أبصارُهم)، مثلَ حمزة (٣).

٣٨٠٦ - حَدَّثَنَا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا العبَّاس بن محمد الدُّوري، حَدَّثَنَا أبو يحيى الحِمَّاني، حَدَّثَنَا النَّضْر أبو عمر الخزَّاز، عن عِكْرمة، عن ابن عبّاس قال: كان بين دعوة نوحٍ وبين هلاكِ قوم نوحٍ ثلاثُ مئة سنة، وكان فارَ التَّنُّورُ بالهند،


= وهو الذي اختاره البخاري، وهو الصواب إن شاء الله، وقد غلَّط بعض أهل العلم المرّتين فيه كما في "فتح الباري" ١١/ ٣٤٦.
(١) إسناده صحيح.
وقرأ بهذه القراءة من السبعة أبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأ عاصم وابن كثير ونافع وابن عامر: (خُشَّعًا)، بضمّ الخاء وتشديد الشين. انظر "السبعة" لابن مجاهد ص ٦١٧ - ٦١٨.
(٢) تحرَّف في (ب) إلى: سعيد، وفي (ع) إلى: سفيان، والمثبت من (ز) و (ص)، وهو الصواب، فإنَّ المعروف بالرواية عن محمد بن عبد الله الحضرمي - وهو الحافظ المشهور بمطيَّن - هو ابن شُقير، وابن شقير هذا اسمه: علي بن الحسين بن يعقوب الهمداني الكوفي كما في "تلخيص المتشابه في الرسم" ١/ ٥٦٣، وقد روى عنه الحاكم بهذا الاسم في "المدخل" كما في "النكت" للزركشي ٢/ ٣٢٤ ووصفه هناك بالمقرئ، وعليه فيكون ما وقع عند المصنّف هنا من تسميته بعلي بن محمد خطأ منه أو من بعض النساخ بعده، أو أنه نسبه إلى أحد أجداده، والله تعالى أعلم.
(٣) إسناده ضعيف من أجل أبي هشام محمد بن يزيد الرفاعي المقرئ. وانظر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>