كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

[كتاب التفسير] - ٥٥ - تفسير سورة الرحمن - ج: 4 - ص: 579

عن النبي ﷺ في قوله ﷿: ﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾ [الرحمن: ٥٨]، قال: "يَنظُرُ إلى وجهه في خدِّها أصفى من المِرآة، وإن أدنى لُؤلؤةٍ عليها لَتُضيءُ ما بين المشرق والمغربِ، وإنها يكون عليها سبعون ثوبًا يَنفُذُها بصرُه حتى يَرى مخَّ ساقِها من وراءِ ذلك" (١).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٨١٧ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ إملاءً، حدثنا حامد بن أبي حامدٍ المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، حدثنا عَنبَسة بن سعيد وعمرو بن أبي قيس، عن المِنهال بن عمرو، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس في قول الله ﷿: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ [هود: ٧]، قال: كان عرشُ الله على الماء ثم اتَّخذ لنفسه جنَّةً ثم اتَّخذ دونَها أخرى، ثم أطبقهما بلؤلؤةٍ واحدة، فقال عزَّ مِن قائل: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: ٦٢]، قال: وهي التي لا تَعلمُ الخلائقُ ما فيها، قال: وهي التي قال الله ﷿: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا

---

(١) إسناده ضعيف لضعف رواية أبي السَّمح درّاج عن أبي الهيثم سليمان بن عمرو العُتْواري، وبه أعلّه الذهبي في "تلخيصه" وقال: درّاج صاحب عجائب. علّان: لقب واسمه عليٌّ.
وأخرجه ابن حبان (٧٣٩٧) من طريق حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، بهذا الإسناد. بأطول ممّا هنا وليس فيه التلاوة.
وأخرجه بنحوه أحمد ١٨ / (١١٧١٥) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن دراج أبي السمح، به. وانظر ما سلف برقم (٣٦٣٦).
وآخر الحديث - وهو قوله: يكون عليها سبعون ثوبًا .... - أخرج نحوه أحمد ١٧/ (١١١٢٦)، والترمذي (٢٥٢٢) و (٢٥٣٥) من طريقين عن عطية بن سعد العَوفي، عن أبي سعيد الخدري.
وعطية العوفي ضعيف، وقد حسَّن له الترمذي هذا الحديث.
ويشهد له حديث أبي هريرة عند أحمد ١٤/ (٨٥٤٢) بلفظ: "على كل واحدةٍ سبعون حلة يُرى مخُّ ساقها من وراء اللحم". ورجاله ثقات.
وفي حديث أبي هريرة عند البخاري (٣٢٤٥) و (٣٢٤٦) و (٣٢٥٤)، ومسلم (٢٨٣٤) من طرق عنه بلفظ: "لكل واحد منهما زوجتان يُرى مخُّ سوقهما من وراء اللحم من الحُسن" وليس فيه ذكر الحُلَل.