ورواه عبد الله بن يوسف التنيسي عند الطبراني في "الأوسط" (٣٢٣٤) عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن مسعود، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي الدرداء. وهذه رواية منكرة، فالراوي عن عبد الله بن يوسف هو بكر بن سهل الدمياطي وفيه ضعف. ورواه أبو الأسود النضر بن عبد الجبار عند البزار في "مسنده" (٤١٣٢) عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن مسعود، أنه سمع عبد الله بن جبير، أنه سمع أبا الدرداء يخبر .... وذكره بنحوه. قال: البزار وسعد بن مسعود هذا فليس بالمعروف، وعبد الله بن جبير فلا نعرفه بالنقل. وتابع ابنَ لهيعة على ذكر سعد بن مسعود فيه عبدُ الله بنُ وهب عند ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" ٨/ ٤١، فرواه عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن مسعود، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي الدرداء وأبي ذر. ويشهد لسجوده ﷺ يوم القيامة حديث أبي هريرة عند أحمد ١٥/ (٩٦٢٣)، وحديث أنس عنده أيضًا ١٩/ (١٢١٥٣)، وكلاهما في قصة الشفاعة، وهما في "الصحيحين". ويشهد لقوله: "غرٌّ محجَّلون من أثر الوضوء ولا يكون لأحد من الأمم غيرهم" حديث أبي هريرة عند مسلم (٢٤٦) وابن ماجه (٤٢٨٢) وغيرهما. وانظر حديث ابن مسعود عند أحمد ٦/ (٣٨٢٠). وأما بقية الحديث فمعانيه موجودة في عدة آيات من القرآن الكريم.