للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي بَلْتعة ومن معه إلى كفّار قريش يُحذِّرونهم، وقوله تعالى: ﴿إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ﴾ [الممتحنة: ٤]، نُهوا أن يتأسَّوْا باستغفار إبراهيم لأبيه فيستغفروا للمشركين، وقوله: ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الممتحنة: ٥]، لا تُعذِّبْنا بأيديهم ولا بعذابٍ من عندِك فيقولون: لو كان هؤلاءِ على الحقِّ ما أصابهم هذا (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٨٤٥ - أخبرنا أبو زكريا العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، أخبرنا جَرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس في قوله ﷿: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ (٢) أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الممتحنة: ٦]، قال: في صُنْع إبراهيم كلِّه إِلَّا في الاستغفار لأبيه وهو مشركٌ (٣).


(١) خبر صحيح عن مجاهد من قوله، وذكر ابن عبَّاس فيه وهمٌ كما قال الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" ٤/ ٣٣٨ و "فتح الباري" ١٤/ ٣٨٧، وشيخ المصنف في هذا الأثر عبد الرحمن بن الحسن القاضي فيه ضعف لكنه راوية لكتاب "تفسير آدم بن أبي إياس"، وقد وقع في "التفسير" ٢/ ٦٦٧ بروايته من قول مجاهد، وهو الصواب.
فقد أخرجه محمد بن يوسف الفريابي في "تفسيره" - كما ذكر ابن حجر - عن ورقاء بن عمر اليشكري، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد من قوله.
وكذلك رواه عن ورقاء: شبابةُ بن سوّار عند عبد بن حميد في "تفسيره" كما ذكر ابن حجر، والحسن بن موسى الأشيب عند الطبري في "تفسيره" ٢٨/ ٦٠ - ٦١ و ٦٣ و ٦٤.
وأخرجه الطبري أيضًا من طريق أبي عاصم النبيل، عن عيسى بن ميمون الجُرشي، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد قوله.
وانظر قصة حاطب بن أبي بلتعة في حديث علي بن أبي طالب عند البخاري برقم (٣٠٠٧).
(٢) في نسخنا الخطية: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وهذه الآية من سورة الأحزاب آية رقم (٢١)، وأثبتنا الآية التي في سورة الممتحنة كما في المطبوع و "إتحاف المهرة" (٧٥٩٢)، وهو الصواب الموافق لسياق الخبر.
(٣) رجاله ثقات، إلّا أنَّ سماع جرير - وهو ابن عبد الحميد - من عطاء بن السائب بعد اختلاط عطاء. إسحاق: هو ابن راهويه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>