للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُتْبة أَتى بها ويهند بنت عُتبةَ رسولَ الله تبايعُه، فقالت: أَخَذَ علينا فشَرَطَ علينا، قالت: قلت له: يا ابنَ عمِّ، وهل عَلِمتَ في قومك من هذه العاهات أو الهَنَاتِ شيئًا؟ قال أبو حُذيفة: إيهًا، فبايعيهِ، فإنَّ بهذا يُبايع، وهكذا يَشترِط، فقالت هند: لا أبايعُك على السَّرِقة، إني أسرقُ من مال زوجي، فكَفَّ النبيُّ يدَه وكفَّت يدَها حتى أَرسَلَ إلى أبي سفيان فتحلَّلَ لها منه، فقال أبو سفيان: أما الرَّطْبُ فنعم، وأما اليابسُ فلا ولا نِعمةَ، قالت: فبايَعْناه، ثم قالت فاطمةُ: ما كانت فِئَةٌ (١) أبغضَ إِليَّ من فِئتِك ولا أحبَّ أن يُبيحَها اللهُ وما فيها، واللهِ ما من فِئةٍ أحبُّ إليَّ أن يُعمِّرَها اللهُ ويباركَ فيها من فِئتِك، فقال رسول الله : "وأيضًا واللهِ لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحب إليه من ولدِه ووالدِه" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.


(١) في (ب) في هذا الموضع وما يليه: قبّة، وهو متوجِّه على أنها تريد بالقبة الخِباء، فقد وقع في حديث عائشة عند البخاري (٣٨٢٥) و (٧١٦١) ومسلم (١٧١٤): أنَّ هند بنت عتبة قالت: يا رسول الله، ما كان على ظهر الأرض من أهل خباءٍ أحبُّ إليَّ أن يذلُّوا من أهل خبائك، ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إليَّ أن يعزُّوا من أهل خبائك. وهذا هو المحفوظ أنَّ هند بنت عتبة قالت ذلك لا أختها فاطمة كما وقع في حديث المصنف.
ويُحمَل معنى الفئة على أهل بيته .
(٢) إسناده حسن إن شاء الله من أجل إسماعيل بن أبي أويس، وقد توبع. أخو إسماعيل: هو أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس، وابن عجلان: هو محمد، وأبوه عجلان المدني مولى فاطمة بنت عتبة.
وأخرجه مختصرًا الطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٩٠٤) من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن أبي بكر بن أبي أويس، بهذا الإسناد - بنحو رواية المصنف الآتية برقم (٧١٠٧) من طريق إسماعيل بن أبي أويس أيضًا.
ويشهد لأصل الحديث بنحوه حديث عائشة عند الشيخين كما في التعليق السابق.
ويشهد له لآخره، وهو قوله: "لا يؤمن … " حديث أنس بن مالك عند البخاري (١٥) ومسلم (٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>