للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله ﷿: ﴿يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا﴾ [التحريم: ٨] قال: ليس أحدٌ من الموحِّدين إلَّا يُعطَى نورًا يومَ القيامة، فأما المنافق فيُطفَأ نورُه، والمؤمن مشفقٌ ممّا رأَى من إطفاءِ نور المنافق، فهو يقول: ربَّنا أَتمِمْ لنا نورَنا (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٨٧٥ - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا أبو حُذَيفة: سفيانُ، عن موسى بن أبي عائشة، عن سليمان بن قَتَّة، عن ابن عبَّاس ﴿فَخَانَتَاهُمَا﴾ [التحريم: ١٠]، قال: ما زَنَتا، أما امرأةُ نوحٍ فكانت تقول للناس (٢): إنه مجنون، وأما امرأةُ لوطٍ فكانت تدلُّ على الضَّيف، فذلك خِيانتُهما (٣).


(١) إسناده ضعيف لضعف عتبة بن يقظان، ووهّاه الذهبي في "تلخيصه". أبو يحيى الحماني: هو عبد الحميد بن عبد الرحمن.
وأخرجه ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" ١/ ٨٤ عن محمد بن إسماعيل الأحمسي، عن أبي يحيى الحماني، بهذا الإسناد.
وروي نحوه عن الحسن البصري من قوله عند الطبري في "تفسيره" ٢٨/ ١٦٩. وإسناده إليه حسن.
(٢) لفظ "للناس" ليس في (ز).
(٣) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي حذيفة - وهو موسى بن مسعود النهدي - وقد توبع، وبقية رجاله ثقات. إسحاق بن الحسن: هو الحَرْبي، وسفيان: هو الثوري، وسليمان بن قتة: قتهُ أمُّه، وله ترجمة في "تعجيل المنفعة" (٤٢٤).
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣١٠، والطبري ٢٨/ ١٦٩ - ١٧٠ و ١٧٠، وابن الأعرابي في "معجمه" (١٣٨٥)، والآجري في "ذم اللواط" (١١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٠/ ٣١٨ و ٣١٩ و ٦٢/ ٢٥١ من طرق عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد - وبعضهم قرن بالثوري سفيانَ بنَ عيينة وقيس بنَ الربيع.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٢٦٩)، وفي "ذم الغيبة" (١٣٣)، وقِوام السنة في "الترغيب والترهيب" (٢٤٤٦) من طريق أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، به. ووقع عند ابن أبي الدنيا: سليمان بن بريدة، عن ابن عبَّاس، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>