وروي نحوه في المرفوع من حديث أُبي بن كعب، أخرجه الحسن بن عرفة في "جزئه" (٤٢)، ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" ٤/ ١٨١، والخطابي في "غريب الحديث" ١/ ٤٧٢، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٠٧٤). وفي سنده عبد الله بن محمد العدوي، وهو متهم بوضع الحديث. (١) رجاله ثقات على وهمٍ في إسناده، وهمَ فيه على سفيان بن عيينة محمدُ بنُ أبي عمر العدني - أو مَن دونه - فجعله من حديث عباية الأسدي عن ابن مسعود، وخالفه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (٩١٣)، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني عند الدينوري في "المجالسة" (٢٨٦٣) و (٣١٣٤)، وأبو غسان النهدي عند اللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٩٥١)، فرووه ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة، عن عمر بن سعيد الثوري، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة من قوله، ولم يذكروا فيه الآية. وعباية بن رِفاعة: هو ابن رافع بن خديج الأنصاري الزُّرقي، وليس الأسدي، وهو تابعي ثقة، أما عباية الأسدي: فهو ابن رِبْعي، روى عن علي وابن عبَّاس وغيرهما، وروى عنه جماعة من أهل الكوفة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم الرازي كما في "الجرح والتعديل" ٧/ ٢٩: كان من عُتق الشيعة، وهو شيخ. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٧٤١) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.