للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مع رسول الله بالبطحاءِ إذ مرَّت سحابةٌ فنظروا إليها، فقال لهم: "هل تدرونَ ما اسمُ هذه؟ " قالوا: نعم، هذه السَّحابُ، قال رسول الله : "والمُزْنُ" قالوا: والمُزْن، قال: "والعَنانةُ" ثم قال: "هل تدرونَ بُعدَ ما بينَ السماءِ والأرضِ؟ " قالوا: لا، قال: "فإنَّ بُعد ما بينَهما إما واحدًا وإما اثنين وإما ثلاثًا وسبعين سنةً، والسماءُ فوقَها كذلك، واللهُ فوقَ ذلك ليس يَخفَى عليه من أعمالِ بني آدمَ شيءٌ، وفي السماء السابعة ثمانيةُ أَو عالٍ، بين أظلافِهم ورُكَبِهم (١) مثلُ ما بينَ سماءٍ إلى سماء" (٢).

٣٨٩٢ - أخبرنا عبد الله بن عمر الجَوهَري بمَرْو، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٣)، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وَهْب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي السَّمْح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي : (ماءٍ كالمُهْلِ) (٤) قال: "كعَكَر الزَّيت، فإذا قُرِّبَ إليه سَقَطَت فَرْوةُ وجهِه، ولو أَنَّ دَلْوًا من غِسْلينٍ يُهراقُ في الدنيا، لأَنتَنَ بأهلِ الدنيا" (٥).


(١) في (ص) و (ع) و (ب): أظلافهن وركبهن.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا. وهو مكرر (٣١٧٤).
(٣) زاد في المطبوع: حدثنا أبي، وهي زيادة مقحمة ليست في شيء من نسخنا الخطية، وليست في "إتحاف المهرة" أيضًا (٥٣١٩)، كما أنَّ البيهقي أخرجه في "البعث والنشور" (٥٥٠) عن المصنف بإسناده ومتنه ولم يذكرها، فزادها محققه في السند، لعله اغترارًا بما في الطبعة الهندية من "المستدرك".
(٤) يشير إلى الآية (٢٩) من سورة الكهف ﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ﴾، والغِسلين في الآية (٣٦) من سورة الحاقة: ﴿وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦)﴾.
(٥) إسناده ضعيف لضعف رواية أبي السَّمح - وهو درَّاج بن سِمعان - عن أبي الهيثم: وهو سليمان بن عمرو العُتْواري.
وأخرج الشطر الأول منه ابن حبان (٧٤٧٣) من طريق حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٥٨١) و (٢٥٨٤) و (٣٣٢٢) من طريق رِشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، به - والموضع الثاني خرّج فيه الشطرين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>