للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنَّ رسول الله قال لأصحابه وهو بمكَّة: "مَن أحبَّ منكم أن يَحضُرَ الليلةَ أمرَ الجنِّ فليَفعَل" فلم يَحضُرْ منهم أحدٌ غيري، فانطلَقْنا حتى إذا كنَّا بأعلى مكة خَطَّ لي برِجْله خطًّا، ثم أمرني أن أجلسَ فيه، ثم انطلَقَ حتى قام فافتَتَح القرآنَ، فَغَشِيَتْه أسوِدةٌ كثيرة حالت بيني وبينَه حتى ما أسمَعُ صوتَه، ثم انطلقوا وطَفَقُوا يتقطَّعون مثلَ قِطَعِ السَّحاب ذاهبين حتى بَقِيَت منهم رَهْطٌ، وفَرَغَ رسولُ الله مع الفجر وانطلق فبَرَّزَ، ثم أتاني فقال: "ما فَعَلَ الرَّهْطُ؟ " فقلت: هم أولئك يا رسول الله، فأخذ عَظْمًا ورَوْثًا، فأعطاهم إياه زادًا، ثم نهى أن يستطيبَ أحدٌ بعَظْم أو برَوْث (١).


(١) إسناده ضعيف، أبو عثمان بن سنّة لا يُعرَف روى عنه غير ابن شهاب الزهري، وأبو صالح عبد الله بن صالح - وإن كان في حفظه شيء - متابَع.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٢٣٠ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢٣١٦)، والنسائي (٣٨)، والطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٣٢، والطحاوي في "معاني الآثار" ١/ ١٢٣، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦٩٢٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٧/ ٧٤ - ٧٥، والمزي في "تهذيب الكمال" ٣٤/ ٦٧ - ٦٨ من طريق عبد الله بن وهب، والطبري ٢٦/ ٣٢ من طريق أبي زرعة المصري، وأبو الشيخ في "العظمة" (١١٠٢)، وعنه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (٢٦٣) من طريق عقيل بن خالد، ثلاثتهم عن يونس بن يزيد، به - وهو عند النسائي والطحاوي مختصر بقصة النهي عن الاستطابة بعظم أو روث. وهذا الحرف صحيح، قد جاء في حديث علقمة عن ابن مسعود الذي سبقت الإشارة إليه.
وأخرج قصة ابن مسعود في ليلة الجن بذكر ألفاظ فيها مختلفة: أحمد ٦/ (٣٧٨٨) من طريق سليمان التيمي، عن أبي تميمة، عن عمرو - وشكَّ الراوي كونه البِكالي - عن عبد الله بن مسعود. وفي إسناد مقال، وأورده الحافظ ابن كثير في سورة الأحقاف في "تفسيره" وقال: فيه غرابة شديدة.
وأخرجها الترمذي (٢٨٦١) من طريق جعفر بن ميمون، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود. وحسنه، وفيه جعفر بن ميمون وليس بالقوي في الحديث.
وأخرجها الطبراني في "مسند الشاميين" (٢٨٧١) من طريق أبي سلام ممطور الحبشي قال: حدثني من حدثه عمرو بن غيلان الثقفي، عن ابن مسعود. وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن عمرو. =

<<  <  ج: ص:  >  >>