كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين وذكر مناقبهم وأخبارهم مع الأمم على لسان سيدنا المصطفى صلى الله عليه وعليهم أجمعين - ج: 5 - ص: 11

عن عُتَيّ السَّعدي، عن أبي بن كعب، قال: كان آدم رجلًا طوالًا، كثير شعر الرأس، كأنه نخلةٌ جَوفاء (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٤٠٤٣ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفّان، حدثنا محمد بن بشر العَبْدي، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "خير يوم طلعت الشمسُ فيه يوم الجمعة، فيه خُلِقَ آدم، وفيه أهبط إلى الأرض" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجاه (٣) من حديث الزهري بغير هذا اللفظ.

---

(١) رجاله لا بأس بهم، لكن اختلف في رفعه ووقفه، كما أشار إليه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ٧٩. الحسن: هو ابن أبي الحسن البصري، وسعيد: هو ابن أبي عروبة.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته الكبرى" ١/ ١٥ عن سعيد بن سليمان، بهذا الإسناد.
وقد تقدَّم برقم (٣٠٧٥) من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن سعيد بن أبي عروبة مرفوعًا.
وبرقم (١٢٩٢) من طريق يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن الحسن، عن أبي بن كعب مرفوعًا، وبإسقاط ذكر عُتي بن ضمرة، والصحيح ذكره كما في رواية قتادة ويونس بن عبيد وثابت عن الحسن. وانظر ما تقدم برقم (١٢٩١).
ويشهد لذكر طول آدم حديث أبي هريرة مرفوعًا: "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعًا" أخرجه البخاري (٣٣٢٦) وغيره، وبنحوه عن أبي هريرة أيضًا عند البخاري (٣٣٢٧)، ومسلم (٢٨٣٤) في ذكر أول زمرة تدخل الجنة: "على صورة أبيهم ستون ذراعًا في السماء".
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة - وقد توبع.
وأخرجه أحمد ١٦ / (١٠٥٤٥) عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، به وزاد: "فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله ﷿ خيرًا إلا أعطاه إياه".
وقد تقدم برقم (١٠٤٣) من طريق محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة.
(٣) بل أخرجه مسلم وحده برقم (٨٥٤).