للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم ممّا أنزل على محمد في القرآن، فكان فيما أنزل الله عليه: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [التوبة: ١١٢]، ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ إلى قوله: ﴿الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [المؤمنون: ١ - ١١]، والتي في الأحزاب: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ﴾ إلى آخر الآية [الأحزاب: ٣٥]، والتي في سأل سائل: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ إِلى قوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ (١) قَائِمُونَ﴾ [المعارج: ٢٣ - ٣٣]، فلم يف بهذه السهام إلّا إبراهيم خليل الله ومحمد صلى الله عليهما (٢).

٤٠٦٦ - حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي ببغداد، حدثنا الحسن بن مُكْرَم البَزّاز، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سَلَمة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: اختَتَن إبراهيم بعد عشرين ومئة سنة بالقدوم، ومات وهو ابن مئتي سنة (٣).


(١) هكذا في نسخنا الخطية، وهي قراءة الأكثرين، بالإفراد وقرأ حفص عن عاصم بالجمع، وهي قراءة يعقوب. انظر "النشر" لابن الجزري ٢/ ٣٩١.
(٢) إسناده ضعيف لضعف أبي عبد الملك: وهو علي بن يزيد الألهاني. أبو عبد الرحيم: هو خالد بن أبي يزيد الحَرَّاني.
(٣) صحيح موقوفًا على أبي هريرة بهذا اللفظ، وقد خالف فيه يزيد بن هارون رجل آخر دونه في الثقة والجلالة بكثير، بل ترك حديثه قوم، وهو أبو قتادة عبد الله بن قتادة الحراني، فرواه عن حماد بن سلمة، فرفع الحديث، فلا يعتد بمخالفته.
ووافق حمّاد بن سلمة على وقفه جماعة ذكرهم الدارقطني في "العلل" (١٣٥٢)، منهم أبو معاوية الضرير كما في الرواية التالية، ومالك وحماد بن زيد ومعاوية بن صالح وابن عيينة وعيسى بن يونس ويحيى القطان وعبدة بن سليمان وجرير بن عبد الحميد وجعفر بن عون وعكرمة بن إبراهيم وعلي بن مُسهر في رواية عنه، فرووه عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، موقوفًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>