(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سُنَيد بن داود - وهو صاحب التفسير المشهور - وقد توبع. وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" ٨/ ١٥٨ من طريق أحمد بن زهير بن حرب، وهو ابن أبي خيثمة، عن سنيد، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٧/ ٣٠ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، به. وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" ١١/ (٣٩٦)، والذهبي في "ميزان الاعتدال" في ترجمة سويد بن سعيد، من طريق سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر، عن داود بن أبي هند، به. واللفظ للضياء. وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٣/ ٨٩ من طريق إسماعيل ابن عُليَّة، ومن طريق عبد الله بن إدريس، كلاهما عن داود بن أبي هند، بلفظ: بشر بنبوته. دون ذكر وقتي البشارة. وخالفهم المعتمر بن سليمان عند الطبري ٢٣/ ٨٩، فروى عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: إنما بُشِّر به نبيًا حين فداه الله من الذبح، ولم تكن البشارة بالنبوة عند مولده. كذا قال في هذه الرواية، وهو خلاف صريح لرواية الثوري، وخلاف لمطلق روايتي ابن علية وابن إدريس، وروايتهم أثبت.