للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: ثم كان إسحاق بن إبراهيم الذي جعله الله نورًا وضياءً وقرة عينٍ لوالديه، فكان من أحسن الناس وجهًا وأكثره جمالًا وأحسنِه مَنطِقًا، فكان أبيضَ جَعْدَ الرأس واللحية، مُشبَّهًا بإبراهيم خَلْقًا وخُلقًا، ووُلِد لإسحاق يعقوب وعيصا، فكان يعقوب أحسنَهما وأنطقَهما وأكثرهما جمالًا وظَرْفًا، وكان عيصا كثير شعر الجسد والوجه والرأس، وكان يسكُن الروم فيما حدَّثَ سَمُرة بن جُندب (١).

٤٠٨٨ - حدثنا أبو بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا سُنَيد بن داود، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ﴾ [الصافات: ١١٢]، قال: بشرى نبوّةٍ، بُشِّر به مرتين: حين ولد، وحين نُبِّئ (٢).


(١) إسناده واهٍ كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وقد تقدم الكلام على رجاله برقم (٤٠٥٩).
(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سُنَيد بن داود - وهو صاحب التفسير المشهور - وقد توبع.
وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" ٨/ ١٥٨ من طريق أحمد بن زهير بن حرب، وهو ابن أبي خيثمة، عن سنيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٧/ ٣٠ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" ١١/ (٣٩٦)، والذهبي في "ميزان الاعتدال" في ترجمة سويد بن سعيد، من طريق سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر، عن داود بن أبي هند، به. واللفظ للضياء.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٣/ ٨٩ من طريق إسماعيل ابن عُليَّة، ومن طريق عبد الله بن إدريس، كلاهما عن داود بن أبي هند، بلفظ: بشر بنبوته. دون ذكر وقتي البشارة.
وخالفهم المعتمر بن سليمان عند الطبري ٢٣/ ٨٩، فروى عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: إنما بُشِّر به نبيًا حين فداه الله من الذبح، ولم تكن البشارة بالنبوة عند مولده. كذا قال في هذه الرواية، وهو خلاف صريح لرواية الثوري، وخلاف لمطلق روايتي ابن علية وابن إدريس، وروايتهم أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>