(٢) إسناده واهٍ من أجل عبد المنعم بن إدريس فهو لا شيء كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وقال: ووهب إن صح وهب، فمن أين له هذه الخرافات إلّا من كتب تداولها اليهود الذين بدلوا التوراة، فما ظنك بغيرها؟! وقد صح عن وهب بن منبه ما يشير إلى أنَّ الذَّبيح إسحاق فيما رواه عنه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ٣٧ من طريق عبد الصمد بن معقل بن منبه، عن عمه وهب بن منبه، حيث ذكر خبر بشارة إبراهيم وسارة بغلام حليم هو إسحاق، وإسناده حسن، وهذا مصيرٌ منه إلى أن الغلام الحليم المذكور في الآية هو إسحاق الذي جاءت الآيات بعد ذلك بأنه صاحب قصة الذبح. (٣) إسناده محتمل للتحسين من أجل التميمي: واسمه أربدَة، وقد سلف بيان حاله عند الحديث (٩٢٥). وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١/ ٥٢٦، وفي "تاريخه" ١/ ٢٨٤ من طريق أبي إسحاق السبيعي، به. وأخرجه أحمد ٤/ (٢٧٠٧) من طريق أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن ابن عباس، ضمن حديثه الطويل في قصة الذبح، وإسناده صحيح.=