وأخرجه الواحدي في "التفسير الوسيط" ٣/ ٣٩٠، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦١/ ١٨ عن أبي الحسن بن أبي نصر السوادي، عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. والصحيح في خبر موسى وفرعون إسنادًا ما أخرجه النسائي (١١٢٦٣) وغيره ضمن حديث طويل جدًّا يُدعى حديثَ الفُتون، وهو من رواية سعيد بن جُبَير عن ابن عبّاس موقوفًا عليه، وقد تخلَّله إشارة إلى رفع بعض ألفاظه إلى النبي ﷺ، وفي كثير من ألفاظه مغايرة للفظ رواية وهب بن منبّه التي هنا، إلّا أنه مع جَودة إسناده قال الحافظ المزي فيما نقله عنه ابن كثير في "البداية والنهاية" ٢/ ١٩٦: الأشبه أنه موقوف وكونه مرفوعًا فيه نظر، وغالبه متلقًّى من الإسرائيليات، وفيه شيء يسير مصرَّح برفعه في أثناء الكلام، وفي بعض ما فيه نظر ونكارة، والأغلب أنه من كلام كعب الأحبار. قلنا: وقد جاءت قصة موسى بطولها أيضًا من رواية السُّدِّي، عن أبي مالك الغفاري وأبي صالح بادام، عن ابن عبّاس. وعن مُرَّة الهَمْداني، عن ابن مسعود. وعن ناس من أصحاب رسول الله ﷺ أخرجها الطبري في "تاريخه" ١/ ٣٨٨ - ٤٣١ وخلَّله كثيرًا من الروايات الأخرى ثم يتمم بقوله: رجع الحديث إلى حديث السُّدِّي. وهو موقوف حسن الإسناد أيضًا، فارجع إليهما.