للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فتساقطت النخلةُ رطبًا جنيًّا، فلما وَلَدَتْه ذهبَ الشيطانُ فأخبر بني إسرائيل أنَّ مريم وَلَدَتْ، فلما أرادُوها على الكلام أشارتْ إلى عيسى، فتكلَّم عيسى، فقال: ﴿إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا﴾ فلما وُلِد عيسى لم يَبْقَ في الأرض صنمٌ يُعبَدُ من دون الله إلّا وقع ساجدًا لوجهِة (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٤٢٠٢ - حدثني علي بن عيسى، حدثنا أحمد بن محمد بن الأزهر، حدثنا علي بن حُجْر، حدثنا علي بن مُسْهِر، عن داود بن أبي هند، عن الشَّعْبي، عن جابر: أنَّ وَفْد نَجْرانَ أتَوا النبيَّ ، فقالوا: ما تقولُ في عيسى ابن مَريم؟ فقال: "هو رُوح اللهِ وَكَلِمَتُه وعبدُ الله ورسولُه" قالوا له: هل لك أن نُلاعِنَك أنه ليس كذلك؟ قال: "وذاك أحبُّ إليكم؟ " قالوا: نعم، قال: "فإذا شئتُم" فجاء النبيُّ وجَمَعَ ولدَه والحسنَ والحُسينَ، فقال رئيسُهم: لا تُلاعِنُوا هذا الرجلَ، فواللهِ لئن لاعَنْتُمُوه لَيُخسَفَنَّ بأحدِ الفريقَين، فجاؤوا، فقالوا: يا أبا القاسم، إنما أرادَ أن يُلاعِنكَ سُفهاؤُنا، وإنَّا نُحِبُّ أن تُعْفِيَنا، قال: "قد أعفَيتُكُم". ثم قال: "إنَّ العذابَ قد أظَلَّ نَجْرانَ" (٢).


(١) إسناده حسن من أجل أسباط بن نصر والسُّدِّي. أبو مالك: هو غزوان الغفاري، ومُرَّة: هو ابن شراحيل الهَمْداني، وعبد الله: هو ابن مسعود.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٢٥٣ و ١٦/ ٦٢ - ٦٣، وفي "تاريخه" ١/ ٥٩٩ عن موسى بن هارون، عن عمرو بن حماد، بهذا الإسناد. أسنده في "التاريخ" ولم يجاوز فيه السَّدِّي في "التفسير" اختصارًا كما تقدم تقريره برقم (٤١٢٤).
(٢) إسناده ضعيف لضعف أحمد بن محمد بن الأزهر، والصحيح أنه عن الشَّعْبي - وهو عامر بن شَراحيل - مرسلًا كما سيأتي.
وأخرجه بنحوه أبو بكر الآجُرِّي في "الشريعة" (١٦٩٠)، والواحدي في "أسباب النزول" (٢٠٩)، وابن المغازلي في "مناقب علي" (٣١٠) من طريق بشر بن مهران الخصَّاف، عن محمد بن دينار الطاحي، عن داود بن أبي هند، به. وبشر هذا ترك أبو حاتم حديثَه، وشيخه محمد بن دينار مُختلَف فيه.=

<<  <  ج: ص:  >  >>