للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠٩ - حدثنا الحسن بن محمد الإسفراييني، حدثنا محمد أحمد بن البَرَاء، حدثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن مُنبِّه، قال: تَوفّى اللهُ عيسى ابنَ مريم ثلاثَ ساعاتٍ من نهارٍ حين رفعَه إليه، والنصارى تزعُم أنه تَوفّاه سبعَ ساعاتٍ من النهار ثم أحياهُ، قال وهب: وزعمَتِ النصارى أنَّ مريم وَلَدَتْ عيسى لِمُضيِّ ثلاث مئة سنة وثلاثٍ وستين مِن وقتِ وِلادة الإسكندر، وزعَمُوا أنَّ مَولِدَ يحيى بن زكريا كان قبلَ مَولِد عيسى بستةِ أشهرٍ، وزعَمُوا أنَّ مريم حَمَلَتْ بعيسى ولها ثلاثَ عشرةَ سنةً، وأنَّ عيسى عاش إلى أن رُفع اثنتين وثلاثين سنةً، وأنَّ مريم بقيت بعد رفعِه ستَّ سنين، فكان جميعُ عُمرِها نَيِّفًا وخمسين سنةً، وكان زكريا بن بَرْخِيا أبُ يحيى بن زكريا وعمران (١) بن ماثان [أبو مريم متزوِّجين بأختين، إحداهما عند زكريا، وهي أم يحيى، والأخرى منهما عند عمران بن ماثان، وهي أم مريم، فمات عمران بن ماثان] (٢) وأمُّ مريم حاملٌ بمريم، فلما وَلَدَت مريمَ كَفَلَها زكريا بعد موتِ أُمِّها، لأنَّ خالتَها أختَ أمِّها كانت عندَه، واسمُ أم مريم حَنَّة بنت فاقود بن قبيل (٣).

قال الحاكم: قد اختلفت الروايات في عدد المُرسَلين من الأنبياء وسائر الأنبياء، والذي أدّى إليه الاجتهادُ من لَدُنْ آدمَ إلى أن بَعَثَ اللهُ نبيَّنا المصطفى فقد ذَكَرتُهم.

وقد ذكر المُرسَلين منهم وهبُ بن مُنبِّه في الحديث الذي:


(١) تحرف في النسخ الخطية إلى: وزعموا.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية واستدركناه من "تاريخ الطبري" ١/ ٥٨٥.
(٣) إسناده واهٍ كما قال الذهبي في عدة مواضع من "تلخيصه"، وذلك لأجل عبد المنعم بن إدريس، فهو ساقط كما قال الذهبي.
وأخرج منه ذكر تَوفِّي اللهِ لعيسى: الطبريُّ في "تفسيره" ٣/ ٢٩١، وفي "تاريخه" ١/ ٦٠٢، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٦٦١ من طريق محمد بن إسحاق، عمن لا يَتَّهم، عن وهب بن مُنبِّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>