للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم: فأما الحديثُ المُسنَد العالي الذي يَدلُّ على الجُملة مُفسّرًا فهو الذي:

٤٢١١ - حدّثَناه أبو الحسن علي بن الفضل بن إدريس السامِرِيّ ببغداد، حدثنا الحسن بن عَرَفة بن يزيد العَبْدي، حدثني يحيى بن سعيد السَّعْدي البصري، حدثنا عبد الملك بن جُريج عن عطاءٍ، عن عُبيد بن عُمير اللَّيثي، عن أبي ذَرٍّ قال: دخلتُ على رسول الله وهو في المسجد، فاغتنَمْتُ خَلْوتَه، فقال لي: "يا أبا ذَرٍّ، إنَّ للمسجدِ تحيةً" قلت: وما تحيتُه يا رسول الله؟ قال "ركعتان" فركَعْتُهما، ثم التفتُّ إليه فقلتُ: يا رسول الله، إنك أمرتَني بالصلاةِ، فما الصلاةُ؟ قال: "خَيرُ موضوعٍ، فمن شاء أقَلَّ، ومن شاء أكثَرَ" قلت: يا رسول الله، أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله؟ قال: "الإيمانُ بالله"، ثم ذكر الحديثَ، إلى أن قال: فقلتُ: يا رسول الله، كم النبيُّون؟ قال: "مئةُ ألفِ نبيٍّ وأربعةٌ وعشرون ألفَ نبيٍّ" قلت: كم المرسَلُون منهم؟ قال: "ثلاثُ مئة وثلاثَ عشرةَ"، وذكر باقيَ الحديث (١).


= وقد صحَّ عن ابن عبّاس في ذكر صيام النبي أنه كان يصوم حتى نقول: لا يَفطر، ويُفطر حتى نقول: لا يصوم. أخرجه أحمد ٣/ (١٩٩٨)، والبخاري (١٩٧١)، ومسلم (١١٥٧)، وأبو داود (٢٤٣٠)، وابن ماجه (١٧١١)، والنسائي (٢٦٦٧) من طريق سعيد بن جُبَير، عن ابن عبّاس.
وصحَّ مثله عن عائشة عند أحمد ٤٠/ (٢٤١١٦)، والبخاري (١٩٦٩)، ومسلم (١١٥٦).
وصحَّ في صومه ثلاثةَ أيام من كل شهر حديثُ عبد الله بن مسعود عند أحمد ٦/ (٣٨٦٠)، وأبي داود (٢٤٥٠)، والترمذي (٧٤٢)، والنسائي (٢٦٨٩) و (٢٧٧١)، وابن حبان (٣٦٤١).
وحديثُ عائشة عند مسلم (١١٦٠)، وأبي داود (٢٤٥٣)، وابن ماجه (١٧٠٩)، والترمذي (٧٦٣)، وابن حبان (٣٦٥٤).
(١) إسناده ضعيف لضعف يحيى بن سعيد السَّعْدي، فقد قال عنه الذهبي في "تلخيصه": ليس بثقة. وأنكر حديثَه هذا ابن عدي والذهبيُّ في "تاريخ الإسلام" ٥/ ٤٧٨، وقال العقيلي: لا يتابع عليه. وقال ابن حبان: لا يحلُّ الاحتجاج به إذا انفرد.
وقد رُوي نحوه عن أبي ذرٍّ من طرُق أخرى لا يُفرح بها البتَّة، ومن حديث أبي أُمامة، ولا يُفرح =

<<  <  ج: ص:  >  >>