(١) إسناده حسن إن شاء الله من أجل عبد الله بن محمد بن عَقيل، فحديثه حسن في الاعتبار، ويشهد له حديث جابر بن سمُرة الذي بعده، وروي عن أنس من غير وجهٍ نَفْيُه أنَّ النبي ﷺ كان يخضب، ورُوي عن عائشة ما يُفهَم منه عدمُ اختصابه ﷺ، وعند البخاري (٣٥٤٧) عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن قال: رأيتُ شعرًا من شعره ﷺ، فإذا هو أحمر، فسألتُ، فقيل: احمرَّ من الطِّيب. وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٢٣٩ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" في قسم مسند بقية العشرة (٩٦٧) عن هلال بن العلاء به. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٤٧٧) من طريق محمد بن حمزة الرقّي، عن جعفر بن بُرقان، به. وأخرج البخاري (٥٨٩٥)، ومسلم (٢٣٤١)، وأبو داود (٤٢٠٩) من طريق ثابت البناني، قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب النبي ﷺ، فقال: لو شئت أن أعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ في رأسه فعلْتُ، وقال: لم يختضب، وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكَتَم. هذا لفظ مسلم وفي رواية عند أحمد ١٩/ (١٢٤٧٤) زيادة ما كان في رأسه ولحيته يوم مات ثلاثون شعرة بيضاء، وفي رواية أخرى ستأتي برقم (٤٢٥٠): إلّا تسع عشرة أو ثمان عشرة. وفي رواية عند ابن حبان (٦٢٩٣): إلّا أربع عشرة شعرة بيضاء. وأخرج أحمد ٢٠/ (١٣٢٦٣) و ٢١/ (١٣٨٠٩)، والبخاري (٣٥٥٠)، ومسلم (٢٣٤١)، والنسائي (٩٣٠٨)، وابن حبان (٦٢٩٦) من طريق قَتَادة عن أنس، قال: لم يختضب رسول الله ﷺ إنما كان البياض في عَنْفَقَتِه وفي الصُّدغين وفي الرأس، نَبْذٌ، واللفظ لمسلم. =