وقد روى هذا الخبر محمد بن حمدون بن خالد الحافظ عند الثعلبي في "تفسيره" ٧/ ٦١ عن هارون بن العباس الهاشمي، قال: حدثنا محمد بن بشر بن شريك، قال: حدثنا جندل، وكذلك رواه أبو بكر الخلال في "السنة" (٣١٦) عن محمد بن بشر بن شريك، عن جندل، فإن كان الصحيح ذكر محمد بن بشر بن شريك في هذا الإسناد فهذه علة أخرى في الخبر، وهي ضعف محمد بن بشر هذا، فقد قال عنه الذهبي في "الميزان": ما هو بعُمدة. قلنا: لكن تابعه محمد بن عصمة الخراساني عند الخلال (٣١٦) إلّا أنَّ الراوي عنه مجهول لا يُعرف. وقد روي نحو هذا الخبر عن ابن عبّاس من وجه آخر لا يُفرح به، فقد أخرجه ابن الديلمي في "مسند الفردوس" كما في "الغرائب الملتقطة" منه للحافظ ابن حجر (٢٥٣)، وابن الفاخر في "موجبات الجنة" (٤٢٣) من طريق الفضل بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عبّاس، عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عبّاس، عن أبيه، عن جده، قال الذهبي في "الميزان": ما عبد الصمد بحجة. قلنا: والفضل بن جعفر الراوي عنه مجهول لا يُدرَى حالُه. وفي الباب عن عمر بن الخطاب بعده، لكنه لا يُعتدُّ به كذلك لما سيأتي بيانه. وفي الكتابة على العرش: لا إله إلّا الله محمد رسول الله، أخبار ذكرها ابن الجوزي في "الموضوعات" (٦٠٩) و (٦٣٠)، واستوفاها السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" ١/ ٢٧٤ و ٢٨٢ و ٢٩٢، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" ١/ ٣٥٠ - ٣٥١ و ٤٠١ - ٤٠٢ و ٤٠٥، وكلها لا تقوم بها الحجة، وغالبها يشتمل على وضّاعين.