للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه.

قال الحاكم: وقد قدَّمتُ هذه الأحاديثَ الصحيحةَ في دلائل النبوة من أخلاق سيدنا المصطفى لقول الله ﷿: ﴿وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [الدخان: ٣٢] وقوله ﷿: ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ (١)[الأنعام: ١٢٤] وقوله: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (١) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (٢) وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (٣) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

فاسمع الآن الآياتِ الصحيحةَ بعدها:

٤٢٧٣ - حدثنا عَلي بن حَمْشَاذَ العَدْل إملاءً، حدثنا هارون بن العباس الهاشمي، حدثنا جَنْدَلُ بن والقٍ، حدثنا عمرو بن أوس الأنصاري، حدثنا سعيد بن أبي عَروبة، عن قَتَادة، عن سعيد بن المسيّب، عن ابن عبّاس، قال: أوحَى اللهُ إلى عيسى : يا عيسى، آمن بمحمدٍ، وأُمُر من أدركَه من أمتك أن يُؤمنوا به، فلولا محمدٌ ما خلقتُ آدمَ، ولولا محمدٌ ما خلقتُ الجنةَ والنارَ، ولقد خلقتُ العرشَ على الماء، فاضطربَ فكتبتُ عليه: لا إله إلّا الله [محمد رسول الله] (٢) فسَكَنَ (٣).


= الرواية التي قبل هذه، فذكر هذا الإسناد لذلك المتن، وإنما الذي أخرجه البيهقي في كتبه: "السنن الكبرى" ١٠/ ١٩٢، و "الدلائل" ١/ ٣١٦، و "الآداب" (١٤٩) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد نفسه حديث أبي سعيد الخُدري، قال: كان رسولُ الله أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه. وهذا موضعه هنا في باب شمائله ، وهو حديث أخرجه أحمد ١٨/ (١١٦٨٣) و (١١٨٣٣) و (١١٨٦٢) و (١١٨٧٤)، والبخاري (٣٥٦٢) و (٦١٠٢) و (٦١١٩)، ومسلم (٢٣٢٠)، وابن ماجه (٤١٨٠)، وابن حبان (٦٣٠٦ - ٦٣٠٨) من طرق عن شعبة بإسناده هذا.
(١) هكذا في نسخنا الخطية، وهذه قراءة الجماعة غير ابن كثير وحفص عن عاصم، فقرآ بالإفراد. انظر "زاد المسير" لابن الجوزي ٢/ ٧٥.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية، وهو ثابت لجميع من خرَّجه، وهو مرادٌ هنا بلا شك.
(٣) ضعيف منكر، عمرو بن أوس الأنصاري مجهول لا يُعرَف، ولم يَرِد ذكره إلّا في هذا الخبر، =

<<  <  ج: ص:  >  >>