كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

ذكر أخبار سيد المرسلين وخاتم النبيين - ومن كتاب آيات رسول الله ﷺ التي هي دلائل النبوة - ج: 5 - ص: 192

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه.

٤٢٧١ - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الأدَمِي القارئ ببغداد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقي، حدثنا أحمد بن نصر بن مالك الخُزاعي، حدثنا علي بن الحسين بن واقِد، عن أبيه، قال: سمعتُ يحيى بن عُقَيل يقول: سمعتُ عبد الله بن أبي أوفى يقول: كان رسولُ الله ﷺ يُكثِرُ الذِّكْرَ، ويُقلُّ اللغوَ، ويُطيلُ الصلاةَ، ويَقصُر الخُطبةَ، ولا يَستنكِفُ أن يمشيَ مع العبدِ والأرملةِ حتى يَفرُغَ لهم من حاجتِهم (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٤٢٧٢ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مَهْدي، حدثنا شُعْبة، عن قَتَادة، قال: سمعت عبد الله بن أبي عُتبة يقول: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول: كان رسول الله ﷺ يُكثر الذِّكر، ويُقِلُّ اللغوَ، ويُطيل، الصلاة، ويَقصُر الخُطبَة، ولا يستنكِفُ أن يمشيَ مع العبدِ والأرملةِ، حتى يَفرُغَ لهم من حاجتهم (٢).

---

= وعن عبد الله بن سلَام وكعب الأحبار عند الدارمي (٦)، والطبراني في "الكبير" (١٤٩٨٠)، والآجري في "الشريعة" (٩٨٠)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٣٧٦، وغيرهم.
وقد استوفى طرقَه الحافظُ ابن ناصر الدين الدمشقي في "جامع الآثار" ١/ ١٠١ - ١٢٢، وأتى بما لا مزيد عليه.
والسَّخَب والصخب: بمعنى الصِّياح.
(١) حديث قوي، وهذا إسناد حسن من أجل علي بن الحسين بن واقد، وقد توبع، وحسَّنه البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "العلل الكبير" (٦٧٠)، وقال: وهو حديث الحسين بن واقد تفرّد به.
وأخرجه النسائي (١٧٢٨)، وابن حبان (٦٤٢٣) و (٦٤٢٤) من طريق الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، به.
(٢) هذا إسناد صحيح، لكن أحدًا في الدنيا لم يُخرّج هذا المتن بهذا الإسناد، سوى ما وجدناه في أصول "المستدرك" هنا، ويغلب على ظننا أنَّ هذا خطأ قديم، حصل فيه انتقال بصرٍ إلى متن =