قلنا: ويؤيد كلام الذهبي أن بُريد بن عبد الله بن أبي بردة قد روى قصة هجرة أبي موسى، عن أبي بردة عن أبي موسى، عن أبيه، وروايته في "الصحيحين"، فقال فيها: بلغنا مخرج النبي ﷺ ونحن باليمن، فذكر ما تقدم، وليس فيه خروج أبي موسى مع جعفر بأمر النبي ﷺ إلى الحبشة. وأخرج حديثَ حُديجٍ أحمد ٧/ (٤٤٠٠) عن حسن بن موسى، عن حُديج بن معاوية، بهذا الإسناد. (١) انظر الكلام على كتابه "التفسير" في مبحث كتب الحاكم من مقدمتنا لهذا التحقيق. (٢) أخرجه البخاري (٤٢٧) و (٣٨٧٣)، ومسلم (٥٢٨). (٣) رجاله ثقات، وابن شهاب - وهو الزُّهْري - إنما أخذه عن جماعة وهم أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وسعيد بن المسيب وعروة كما في "التاريخ الأوسط" للبخاري (٣)، و "أحكام القرآن" للطحاوي (٤١٠) وقال الطحاوي بإثره: منقطعُ ابن المسيّب يقوم مقام المتصل. (٤) هذا وهمٌ منه، لأنَّ البخاري وحده أخرج هذا الحديث دون مسلم، وهو عند البخاري =