للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يتابَع محمد بن إسحاق القُرَشيّ على اسم النَّجَاشِي أَنه مَصْحَمة، فإِنَّ الأخبارَ الصحيحة المُخرَّجة في الكتابَين الصحيحَين بالألف، والكتاب إليه في كتابِ رسول الله.

٤٢٩١ - حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تَمِيم القَنْطري ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكِر، حدثنا خالد بن يزيد القَرْني، حدثنا حُدَيج بن مُعاوية، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الله بن عُتْبة، عن عبد الله بن مسعود، قال: بَعَثَنا رسولُ الله إلى النَّجَاشيّ ونحن نحوٌ من ثَمانين رجلًا، فذكر الحديثَ بطُوله (١)،


= سلمة بن الفضل عنه، عند البيهقي في "الدلائل" ٢/ ٣٠٩، وفي هذه الرواية ردُّ النجاشي بكتاب إلى رسول الله يُعلن فيه إسلامه وتصديقه.
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" ٤/ ٢٠٥ عن لفظ رواية يونس بن بكير هذه الظاهر أنَّ هذا الكتاب إنما هو إلى النجاشي الذي كان بعد المسلم صاحب جعفر وأصحابه، وذلك حين كتب إلى ملوك الأرض يدعوهم إلى الله ﷿ قبيل الفتح، وقوله في هذا الكتاب: إلى النجاشي الأصحم، لعلَّ الأصحم مقحم من الراوي بحسب ما فهم، والله أعلم.
قال: والأنسب من هذا هاهنا ما ذكره البيهقي أيضًا … فذكر الرواية الأخرى التي لمحمد بن حميد الرازي، عن سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق.
(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف حُديج بن معاوية، لكن قد رُوي ما يشهد لروايته من حديث جعفر بن أبي طالب عند أحمد ٣/ (١٧٤٠) وغيره بسند حسن، مع مغايرة يسيرة في بعض حروفه، كما هو ظاهر في رواية حُديج التي ساقها بتمامها أحمد ٧/ (٤٤٠٠) وغيره، وفي بعض حروف رواية حُديج نكارة واضحة كذكر أبي موسى الأشعري، ففيه مخالفة صريحة لحديثِ أبي موسى الذي عند البخاري (٣٨٧٦) ومسلم (٢٥٠٢) أنه قال: بلغنا مخرجُ رسولِ الله ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه … فركبنا سفينةً، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، ووافقْنا جعفرَ بنَ أبي طالب وأصحابَه عنده، فقال جعفر: إنَّ رسول الله بعثنا هاهنا، وأمرنا بالإقامة فأقيموا معنا، فأقمنا معه، حتى قدمنا جميعًا، فوافقنا النبي حين افتتح خيبر. على أنه قد رَوى إسرائيلُ بن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي عن جده أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه، كما تقدم برقم (٣٢٤٧): أنَّ النبي أمره أن ينطلق إلى أرض الحبشة، وذكر القصة، وهذا يوهم صحة ما ورد في حديث حُديج هذا بحضور =

<<  <  ج: ص:  >  >>