وروي عن ابن عبّاس فيه قولٌ ثالث: أنه ﷺ مكث بمكة عشرًا، كما أخرجه أحمد ٤/ (٢٦٩٦)، والبخاري (٤٤٦٤) و (٤٩٧٨)، والنسائي (٧٩٢٢) من طريق أبي سلمة، عن ابن عبّاس. وانظر ما تقدم برقم (٢٩٩٣). والرواية عنه بذكر ثلاث عشرة سنة أصح، كما قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٣/ ٢٤، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ٢٤١، وابن كثير في "البداية والنهاية" ٨/ ١١٧، وابن حجر في "الفتح" ١١/ ٣١١ و ٤٣٨، وغيرهم. (١) رجاله ثقات، لكنه شاذُّ كما تقدم، وقال البخاري في "تاريخه الأوسط" ١/ ٣٣٩: لا يُتابع عليه عمارُ بن أبي عمار، وكان شُعْبة يتكلم في عمار. وأخرجه أحمد ٤/ (٢٣٩٩) و (٢٥٢٣) و ٥/ (٢٨٤٦)، ومسلم (٢٣٥٣) من طرق عن حماد بن سلمة به. وأخرجه أحمد ٤/ (٢٦٤٠)، ومسلم (٢٣٥٣) من طريق يونس بن عبيد، عن عمار، به. وأخرج أحمد ٣/ (٢٠٣٥) من طريق العلاء بن صالح، عن المنهال، عن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس نحوه. وقال البخاري أيضًا في "تاريخه الأوسط" ١/ ٣٤٠: لم يُوافَق عليه العلاء.