للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "اجلس"، فجلستُ، فأنزلته عني، وجلس لي رسول الله ، ثم قال لي: "يا علي، اصعد على منكبي" فصَعِدتُ على منكبه، ثم نهض بي رسولُ الله ، خُيل إليَّ أني لو شئتُ نِلْتُ السماء، وصَعِدتُ إلى الكعبة وتَنحَّى رسول الله ، فألقيتُ صنمهم الأكبر، وكان من نُحاس مُولَّدًا بأوتادٍ من حديد إلى الأرض، فقال رسول الله : "عالجه" فعالجت، فما زلت أعالجه ورسول الله يقولُ: "إيه إيه" فلم أَزَلْ أُعالجه حتى استَمْكَنْتُ منه، فقال: "دُقَّهُ" فدقَقْتُه فكسَرتُه، ونَزلتُ (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٤٣١٢ - حدثنا علي بن محمد الحمادي بمَرُو، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم السَّرْخَسي، حدثنا عبد الرحمن بن علقمة المروزي، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن شُعبة ومسعر، عن عمرو بن مُرّة، عن أبي البختري، عن علي: أنَّ النبي قال لجبريل : "مَن يُهاجِرُ معي؟ " قال: أبو بكر الصديق (٢).


(١) هذا الإسناد فيه محمد بن موسى القُرشي - وهو محمد بن يونس بن موسى الكديمي وهو ضعيف جدًّا، لكن تقدم الحديث برقم (٣٤٢٧) من غير طريقه عن نعيم بن حكيم، وأبو مريم الأسدي، كذا نُسب هنا أسديًا، والمعروف في نسبته أنه ثقفي أو حنفي، كما جاء منسوبًا في بعض الروايات، وبنو حنيفة يرجعون في نسبهم إلى أسد بن ربيعة، فالظاهر أن بعض الرواة نسب أبا مريم لجد بني حنيفة الأعلى، واسم أبي مريم هذا قيس، فيما قاله غير واحد من أهل العلم.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا، علي بن محمد الحمادي - وهو علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب أبو أحمد الحبيبي - قال الدارقطني: يحدث بنسخ وأحاديث مناكير، ونعته الحاكم نفسُه مرةً بالكذب ومرةً قال فيه: هو أشهر في اللِّين من أن يُسأل عنه. انظر "تاريخ الإسلام" ٧/ ٩٠٩ و ٨/ ٣٥.
وقد روي من طريقين أخريين لا يُفرح بهما بتاتًا. وأبو البختري: هو سعيد بن فيروز.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٦/ ٢٨٩، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٧٣، من طريق محمد بن عبد العزيز بن حبيب الدينوري، عن معاذ أسد بن عن ابن المبارك، بهذا الإسناد.
ومحمد بن عبد العزيز الدينوري منكر الحديث ضعيف بمرّة، وقد روى هذا الخبر بعينه مرة أخرى فأتى به على وجه آخر فرواه عن علي بن إبراهيم المروزي، عن ابن المبارك، عن مسعر =

<<  <  ج: ص:  >  >>