للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح غريب الإسناد والمتن، ولم يخرجاه.

٤٣١٣ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير [عن أبيه] (١) عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: لما توجه رسول الله من مكة إلى المدينة ومعه أبو بكر، حَمَل أبو بكر معه جميع ماله خمسة آلافٍ أو ستة آلاف درهم، فأتاني جَدّي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: إنَّ هذا والله قد فَجَعَكم بماله مع نفسه، فقلتُ: كلا يا أبتِ، قد تَرَكَ لنا خيرًا كثيرًا، فَعَمَدتُ إلى أحجارٍ فَجَعَلتُهن في كُوّة البيت، وكان أبو بكر يَجعَلُ أمواله فيها، وغَطّيت على الأحجار بثوب، ثم جئتُ فأخذت بيده فوضعتها على الثَّوب، فقال: أما إذا ترك هذا فنَعَمْ، قالت: ووالله ما ترك لنا قليلًا ولا كثيرًا (٢).


= وشعبة، عن قتادة، عن أنس أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٧٣، وهذا دليل على عدم ضبطه للرواية واضطرابه فيها.
وأخرجه ابن عساكر ٣٨/ ١٦٨ من طريق عبيد بن أحمد الحمصي، عن سليمان بن عبد الحميد البهراني، عن محمد بن عبد الله، عن المقرئ، عن مسعر وحده، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري الطائي، قال: سمعت عليًا، فذكره. وقال ابن عساكر: غريب جدًّا لم أكتبه إلّا من هذا الوجه. قلنا: وعبيد بن أحمد مجهول الحال، وشيخه سليمان رُمي بالنصب، وهو مختلف فيه، وأفحش النسائي القول فيه ونسبه إلى الكذب، فهو آفته، وذكر فيه تصريح أبي البختري بسماعه من عليّ، وقد نفى غير واحدٍ من أهل العلم إدراكه لعلي، بَلْهَ سماعه منه.
(١) ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية، واستدركناه من رواية أبي طاهر المخلّص عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٩/ ١٣ حيث رواه من طريق أحمد بن عبد الجبار، وهو ثابت أيضًا في سائر الروايات عن ابن إسحاق، على أنه لا يُعرف ليحيى رواية عن جدة أبيه أسماء.
(٢) إسناده حسن من أجل ابن إسحاق - وهو محمد بن إسحاق بن يسار صاحب "السيرة". وقد صرّح بسماعه عند أحمد.
وأخرجه أحمد ٤٤ / (٢٦٩٥٧) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه، عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>