للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

٤٣١٤ - أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا موسى بن الحسن بن عبّاد، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا السَّرِيُّ بن يحيى، حدثنا محمد بن سيرين، قال: ذُكِرَ رجالٌ على عهد عمر، فكأنهم فَضَّلُوا عمر على أبي بكر، قال: فبلغ ذلك عمر، فقال: والله ليلةٌ من أبي بكر خيرٌ من آلِ عُمر، وليوم من أبي بكر خير من آل عمر، لقد خرج رسول الله لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر، فجعل يمشي ساعة بين يديه، وساعة خلْفَه، حتى فَطِن له رسول الله ، فقال: "يا أبا بكر، ما لك تمشي ساعة بين يدي، وساعةً خَلْفي؟ " فقال: يا رسول الله، أذكر الطلب فأمشي خلفك، ثم أذكر الرَّصد، فأمشي بين يديك، فقال: "يا أبا بكر، لو كان شيء، أحببت أن يكون بك دوني؟ " قال: نعم والذي بعثك بالحقِّ، ما كانت لتكونَ من مُلِمَّةٍ إِلّا أن تكون بي دونَك (١)، فلما انتهيا إلى الغارِ قال أبو بكر: مكانك يا رسول الله، حتى أستبرئ لك الغار، فدخل واستبرأه، حتى إذا كان في أعلاه ذكر أنه لم يستبرئ الجِحَرةَ، فقال: مكانك يا رسول الله، حتى أستبرئ الجِحَرةَ، فدخل واستبرأ، ثمّ قال: انزِلْ يا رسول الله، فنزل، فقال عمر: والذي نفسي بيده لتلك الليلةُ خيرٌ من آل عُمر (٢).


(١) في النسخ الخطية: بك دوني، وهو خطأ، وجاء على الصواب في رواية البيهقي في "الدلائل" ٢/ ٤٧٦ عن أبي عبد الله الحاكم.
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه مرسل، لأنَّ محمد بن سيرين لم يُدرك عمر بن الخطاب. وقد رُوي هذا الخبر من وجوه أخرى.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٤٧٦ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن بطة في "الإبانة" ٩/ ٥٣١ و ٨٣٤ من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، عن السري بن يحيى، به.
ويشهد له مرسل عبد الله بن أبي مُلَيكة عند أحمد في "فضائل الصحابة" (٢٢)، والأزرقي في "أخبار مكة" ٢/ ٢٥، والفاكهي في "أخبار مكة" (٢٤١٠)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٢٤٢٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠/ ٨١. ورجاله ثقات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>