للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (١).

٤٣١٦ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن مِلحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزُّهْري، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَدِيّ بن الحَمْراء الزُّهْري، قال: رأيتُ رسول الله وهو على راحلته بالحَزْوَرَةِ (٢) يقولُ: "والله إنكِ لَخيرُ أَرضِ اللهِ وأحبُّ أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجتُ منكِ ما خَرجت (٣).


= وسيأتي برقم (٤٤٧٤) من طريق عُقيل بن خالد عن الزُّهْري، مختصرًا بذكر جعالة المشركين لمن قتل النبي أو أبا بكر أو أسرهما.
أسْوِدَة: هو جمع سواد، وهو الشخص.
والأكمة: الرابية المرتفعة عن الأرض من جميع جوانبها.
وخططت بزُجّه، أي: أمكنتُ أسفله، والزُّجُ: الحديدة التي في أسفل الرمح.
وخفضتُ عاليه، أي: أعلى الرمح، لئلا يظهر بَرِيقُه لمن بَعُد منه، لأنه كره أن يتبعه أحد فيَشْرَكَه في الجعالة.
وقوله: "تُقرِّب بي": من التقريب، وهو السير دون العدو وفوق العادة.
وقوله: "فخررتُ عنها"، أي: سقطت.
والأزلام: السهام التي لا ريش لها ولا نَصل، وكان لهم في الجاهلية هذه الأزلام مكتوب عليها "لا" و "نعم" فإذا اتفق لهم أمر من غير قصد كانوا يخرجونها، فإذا خرج ما عليه "نعم" مضى على عزمه، وإن خرج "لا" انصرف عنه.
وقوله: "لم يرزؤوني": من رَزَأَهُ، أي: أصاب من ماله. يعني أنَّ النبي وصاحبه الصديق لم يأخذا من ماله شيئًا ولم يَنقُصاهُ.
(١) بل قد أخرجه البخاري كما سيأتي برقم (٤٤٧٤)، فلا يُستدرك عليه.
(٢) ضُبطت في بعض أصول الحاكم بتشديد الواو، وقال أبو أحمد العسكري في "تصحيفات المحدثين" ١/ ٢٥٢: أكثرهم يغلطون فيه، فيقولون: بالحَزَورَة، فيفتحون الزاي ويشددون الواو، وهو خطأ. قلنا: وكذلك قال الدارقطني فيما نقله البكري في "معجم ما استعجم" ٢/ ٤٤٤. والحَزْوَرة: سوق مكة ودخلت في المسجد لما زيد فيه.
(٣) إسناده صحيح. يحيى بن بكير: هو ابن عبد الله بن بكير، ينسب لجده كثيرًا، والليث: =

<<  <  ج: ص:  >  >>