للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٤٣٢٠ - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي بالكوفة، حدثنا الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز، حدثنا سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار الخُزاعي، حدثنا أخي أيوب بن الحكم وسالم بن محمد الخُزاعي، جميعًا عن حزام بن هشام، عن أبيه هشام بن حُبَيش بن خويلد صاحب رسول الله : أنَّ رسول الله خرج من مكة مُهاجرًا إلى المدينة وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن أُريقط، مَرُّوا على خَيمتَي أمَّ مَعْبَدٍ الخُزاعية، وكانت امرأةٌ بَرْزَةٌ جَلْدَةٌ، تحتبي بفناء الخيمة، ثم تسقي وتطعم، فسألوها لحمًا وتمرًا ليشتروا منها، فلم يُصِيبوا عندها شيئًا من ذلك، وكان القوم مُرْمِلِين مُسنِتِين، فنَظَر رسول الله إلى شاةٍ في كِسْرِ الخَيمة، فقال: "ما هذه الشاةُ يا أم مَعْبدٍ؟ " قالت: شاةٌ خَلَّفها الجَهْدُ عن الغنم، قال: "هل بها مِن لَبَنٍ؟ " قالت: هي أجهَدُ من ذلك، قال: "أتأذنين لي أن أحلبها؟ " قالت: بأبي وأمي، إن رأيت بها حَلَبًا فاحلبها، فدعا بها رسول الله ، فَمَسَحَ بيدِه ضَرْعَها وسَمَّى الله تعالى، ودعا لها في شاتها، فتَفاجَتْ عليه ودَرَّتْ فاجترَّتْ، فدعا بإناءٍ يُرِيضُ الرَّهْطَ (١)، فَحَلَب فيه ثَجًّا حتى


= هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٤٩٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار" (١٧٤٣)، و "مختصر زوائد البزار" (١٣٤٢) عن محمد بن معمر، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٨٧٤) عن محمد بن محمد التمّار البصري، كلاهما عن أبي الوليد الطيالسي، به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير" كما في "المطالب العالية" (٤٢٤٣) عن جعفر بن حميد، والطبراني في "الكبير" ١٨ (٨٧٤)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٦٩١) من طريق عاصم بن علي، وأبو نعيم في "الحلية" ٩/ ٤١ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، ثلاثتهم عن عبيد الله ابن إياد بن لقيط، به.
أخْدَجَتْ، أي: ألقت حملها قبل تمام نتاجه.
(١) أي: يرويهم بعض الرّيّ، كما في "النهاية" لابن الأثير، قال: والرواية المشهورة فيه بالباء، =

<<  <  ج: ص:  >  >>