للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجداجد (١)، ثم سلك ذي سَلَمٍ من بطن أعداء (٢) مَدْلَجة، ثم أحدَرَ القاحَةَ، ثم هَبَط العَرْجَ، ثم سلك ثَنيّة الغائر عن يمين رَكُوبة، ثم هبط بطن رِئمٍ، فَقَدِمَ قُباءً على بني عمرو بن عوف (٣).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

٤٣١٩ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق [أخبرنا محمد بن غالب] (٤) حدثنا أبو الوليد، حدثنا عبيد الله بن إياد بن لَقِيط، حدثنا إياد بن لَقِيط، عن قيس بن النعمان قال: لما انطلق النبي وأبو بكر مُستَخْفِيين، مرُّوا بعبد يرعى غنمًا، فاستسقياه من اللبن فقال: ما عندي شاةٌ تُحلَبُ غيرَ أنَّ هاهنا عَناقًا حَمَلتْ أول الشتاء، وقد أَخدَجَتْ، وما بقي لها لَبنٌ، فقال: "ادْعُ بها"، فدعا بها، فاعتقلها النبيُّ وَمَسَحَ ضَرْعَها، ودعا حتى أنزلَتْ، قال: وجاء أبو بكر بمَجَنٍّ، فحلب فسقى أبا بكر، ثم حَلَبَ فسقى الراعي: ثم حَلَبَ فشرب، فقال الراعي: بالله مَن أنتَ، فوالله ما رأيتُ مِثلَك قَطُّ؟ قال: "أوَتَراك تكتُم عَليَّ حتى أُخبرك؟ " قال: نعم، قال: "فإني محمد رسول الله" فقال: أنت الذي تزعم قريش أنه صابئ؟، قال: إنهم ليقولون ذلك" قال: فأشهد أنك نبي، وأشهد أنَّ ما جئتَ به حقٌّ، وأنه لا يفعل ما فعلت إلا نبي، وأنا مُتبعك، قال: "إنك لن تستطيع ذلك يومك، فإذا بَلَغَك أني قد ظهرت فأتِنا" (٥).


(١) تحرف في النسخ الخطية إلى: الحباحب.
(٢) تحرف في النسخ الخطية إلى: أعلا، وأعداء الوادي: جوانبه ونواحيه.
(٣) إسناده حسن إن شاء الله من أجل مسروق بن المَرزُبان وابن إسحاق: وهو محمد بن إسحاق بن يسار صاحب "السيرة".
وأخرجه ابن بَطَّة العُكبَري في "الإبانة" ٩/ ٦٣٤ من طريق أبي جعفر محمد بن صالح بن ذَرِيح، عن مسروق بن المرزبان، بهذا الإسناد. ولم يسق بطوله.
(٤) سقط من أصولنا الخطية، واستدركناه من رواية البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٤٩٧ عن أبي عبد الله الحاكم.
(٥) إسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار" (١٣٤٢). أبو الوليد: =

<<  <  ج: ص:  >  >>