للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

٤٣٢٨ - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن أبي بكر الصِّدِّيق، قال: ومَضَى رسول الله حتى قدم المدينة، وخرج الناس حتى دخلنا في الطريق، وصاح النساء والخُدّام والغلمان: جاء محمدٌ، جاء رسول الله، الله أكبر، جاء محمدٌ، جاء رسول الله، فلما أصبحَ انطلق فنزل حيثُ أُمر (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

٤٣٢٩ - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل، حدثنا هَوْذة بن خليفة، حدثنا عوف بن أبي جَمِيلة، عن زُرَارة بن أَوفَى، عن عبد الله بن سَلَام، قال: لما وَرَدَ رسول الله المدينةَ انْجفَلَ الناسُ إليه، وقيل: قدم رسول الله ، قال: فجئتُ في الناس لأنظُر، فلما تبيَّنْتُ وجهَه عرفتُ أنَّ وجهَه ليس بوجْهِ كذَّاب، وكان أول شيءٍ سمعته يتكلّم أن قال: "يا أيُّها الناسُ، أفشوا السلام، وأطعِمُوا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصَلُّوا والناسُ نِيامٌ، تدخُلُوا الجنة بسلامٍ" (٢).


= وأخرجه أحمد ٢١ / (١٣٣١٢) و (١٣٨٣٠)، وابن ماجه (١٦٣١)، والترمذي (٣٦١٨)، وابن حبان (٦٦٣٤) من طريق جعفر بن سليمان الضُّبَعي، عن ثابت، عن أنس، قال: لما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله المدينة أضاء منها كل شيء.
(١) إسناده صحيح. إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وأبو إسحاق هو جدُّ إسرائيل، واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي، والبراء: هو ابن عازب.
وأخرجه أحمد ١ / (٣)، ومسلم (٣٠١٤) (٧٥)، وابن حبان (٦٢٨١) و (٦٨٧٠) من طرق عن إسرائيل، به. ضمن حديث أبي بكر الصديق في قصة الهجرة وسأله عنها عازب والد البراء، فحدثهما بها أبو بكر، واستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
وقد تقدم نحوه برقم (٤٣٠٠) من طريق إبراهيم بن طهمان عن شُعْبة، من حديث البراء لم يذكر فيه أبا بكر، وقد كان البراء صبيًا لدى مقدم رسول الله المدينة، فالظاهر أن يكون البراء حضر ذلك في جملة الصبيان والنساء والخُدّام، وسمع الخبر أيضًا من أبي بكر الصديق!
(٢) حديث صحيح، وهنا إسنادٌ قوي من أجل هَوذة بن خليفة، وهو متابع. وقد سمع زرارة =

<<  <  ج: ص:  >  >>