للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أفاطِمُ هاكي السيف غيرَ ذَمِيم … فلستُ برِعَدِيدٍ ولا بلئيمِ

لَعَمْري لقد أعذَرْتُ في نصر أحمد … ومرضاةِ ربٍّ بالعبادِ رَحِيم (١)

٤٣٥٧ - أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن تَمِيم القَنْطَري ببغداد، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السُّلَمي، حدثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن موسى بن طلحة الطلحي، حدثني أبي، عن جَدِّي، عن موسى بن طلحة، عن أبيه طلحة بن عُبيد الله، قال: لما كان يوم أحدٍ ارتجزتُ بهذا الشعر:

نحنُ حُماة غالبٍ ومالك .... نَذُبُّ عن رسولنا المُبارَكِ

نضربُ عنه اليوم في المعاركِ .... ضَرْبَ صِفاحِ الكُومِ في المَبارِكِ

فلما انصرف النبي يومَ أُحُدٍ قال لحسان: "قُل في طلحة"، فأنشأ حسان وقال:

طلحة يومَ الشِّعْبِ آسى محمدًا … على سالكٍ ضاقَتْ عليه وشَقَّتِ

يقيه بكفيه الرِّماح وأسلمت .... أشاجِعُه تحت السُّيوف فشَلَّتِ

وكان إمام الناس إلا محمدًا .... أقامَ رَحَى الإسلام حتى استَقَلَّتِ (٢)


(١) هذا معضل لم يبين ابن إسحاق فيه إسناده، وقد روي موصولًا من حديث جابر عند البزار كما في "كشف الأستار" (١٧٩٨) لكنه لا يُفرح به البتة، لأنَّ في إسناده رجلًا متروكًا.
(٢) إسناده ضعيف، أحاديث سليمان بن أيوب الطلحي التي رواها عن أبيه عن جده عن موسى بن طلحة عن أبيه، هذه نسخة في بعض رواتها جهالة وفيها بعض المناكير، ومع ذلك قال يعقوب بن شيبة كما في "تحفة الأشراف" للمزي (٥٠٠٤): أحاديثها عندي صحاح!
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٥/ ١٠٦ من طريق أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، عن أبي إسماعيل السلمي، بهذا الإسناد.
والصِّفاح: الجوانب، والكُوم: الإبل ضخمة السَّنام، واحدها: أكْوَم وكوماء، يقال: بعير أكوم، وناقة كوماء.
والمبارك: بفتح الميم، جمع مَبْرَك: وهو موضع بروك الإبل.
وآسى محمدًا، أي: شاركه وأعانه وقد أصابت رسول الله الجراحُ، فكان يدفع عِوضًا عنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>